الرئيسية / أخبار سوريا / بمناسبة الذكرة السنوية الثالثة لرحيل اسماعيل عمر .. سعيد لحدويشارك بندوة سياسية في هولندا

بمناسبة الذكرة السنوية الثالثة لرحيل اسماعيل عمر .. سعيد لحدويشارك بندوة سياسية في هولندا

آدو الإخباري ـ هولندا:  بدعوة من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي ) شاركت المنظمة الآثورية الديمقراطية  في الندوة السياسية التي اقيمت بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الشخصية الوطنية والكردية المناضل اسماعيل عمر وذلك يوم الاحد المصادف  20  تشرين الاول 2013، في مدينة دلفت الهولندية.

هذا وقد شارك فيها كل من : الاستاذ سعيد لحدو منسق كتلة السريان الآشوريين في المجلس الوطني السوري، والاستاذ حبيب ابراهيم عن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي ، والسيد كرم كنعو رئيس لجنة دعم الثورة السورية في هولندا. وبحضور وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية يضم مسؤول منطقة هولندا سمير إيليو، وعضو قيادة فرع اوروبا جورج كورية.                 

وخلال الندوة القى منسق كتلة السريان الآشوريين في المجلس الوطني السوري سعيد لحدو كلمة بين فيها الخسارة التي طالت الحركة الوطنية السورية والكردية برحيل الاستاذ اسماعيل عمر، مشيراً في كلمته إلى العلاقة التي جمعت ما بين المنظمة الآثورية الديمقراطية وحزب الوحدة الكردي بقيادة الراحل اسماعيل عمر.

نص الكلمة :

القضية التي أشعلها الرجال لن تطفئها الكلمات

الرجال على ندرتهم يأتون في مراحل تاريخية معينة ويرحلون بعدها. لكن القضايا التي يشعلونها في قلوب شعوبهم تظل تتفاعل وتتصاعد في مدارج الزمن حتى تتعانق وضياء الشمس في لقاء أبدي لا افتراق بعده. ولم يكن اسماعيل عمر إلا واحداً من أولئك الرجال الذين أبوا الرحيل قبل أن يتركوا لهم بصمة في تاريخ شعبهم النضالي من أجل الحرية والعدالة والمساواة كمبادئ إنسانية لاتقبل التجزئة ولا التأويل. لم يتوانَ عن تقدم الصفوف بجرأة وشجاعة، حاملاً هم شعبه الكردي كإنسان أولاً، تاركاً مساحة واسعة في قلبه لسوريا الوطن وللسوريين بكل تلويناتهم الدينية والقومية واللغوية والسياسية. وكان لنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية وكسريان آشوريين جزءاً كبيراً من اهتمامه وتفهمه لقضيتنا التوأم مع القضية الكردية. وكان لنا معاً إلى جانب إخوة آخرين من فصائل كردية أخرى، لقاءات وحوارات منذ أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن الماضي. كما كان لنا تجارب عمل مشترك في العديد من المناسبات الوطنية والاجتماعية. مكرسين بذلك سابقة وطنية ومتجاوزين بتلك الخطوات الجريئة حينها كل حواجز النظام وأجهزته القمعية ومحاولاته الدائمة لمنع أي شكل من أشكال العمل السياسي القائم على أسس وطنية سليمة ولمنع تلاقي القوى الفعالة والمؤثرة إلا تحت إشراف النظام وبإيعاز وتوجيه من أجهزته الأمنية وبالشكل الذي تريده تلك الأجهزة لتحقيق ماتصبو إليه من زرع بذور الفتنة والتفريق بين أبناء الوطن الواحد. وذلك ليتسنى له إدامة تسلطه على مقدرات الشعب والوطن أطول مدة ممكنه. وهذه السياسة هي التي جرتنا قسراً إلى هذا المنزلق الخطير الذي نعيش إرهاصاته اليوم. وكلف شعبنا السوري عامة بكل مكوناته مئات الألوف من الشهداء والمغيبين والمعتقلين وملايين المهجرين داخل الوطن وخارجه. ناهيك عن التدمير الممنهج لأكثر من ربع منازل السوريين، ولمعظم مرافق الحياة الضرورية في أكثر من نصف مساحة البلاد. لقد استقصد النظام هذا الوضع ولذلك فتح أبواب السجون وأطلق سراح قياديين من القاعدة ليؤسسوا كتائب جهادية، وقدم المغريات للمتطرفين والجهاديين الغرباء عن حياة وطبيعة الشعب السوري للقدوم وممارسة مهاراتهم في الذبح والتقتيل والخطف والابتزاز للسوريين عموماً ولكل من لم يحظ أسلوب حياته في عيونهم بالاستحسان. لقد حلم المرحوم اسماعيل عمر كما حلمنا جميعاً بثورة شعبية تقوض أسس النظام القمعي بعذريتها وطهارة سلوكها، فإذا بنا أمام واقع مختلف تماماً لم يكن لأي منا أن يتصوره بهذه البشاعة والدموية.ذلك لأن النظام لم يكن يقدر على مواجهة تلك الثورة الشعبية أمام سمع العالم ونظره إلا إذا حولها إلى هذا الشكل المرعب من الفوضى المشتتة والعنف الأعمى بحيث يُلحق أولئك المتطرفون، الذين سمّوا أنفسهم ثواراً، من الأذى بالثورة أضعاف ما ألحقه النظام بكل قوته وجبروته.

أيتها الأخوات …أيها الأخوة

عُرفت سوريا عبر التاريخ كمهد للحضارة وملتقى للأديان السماوية وحاضنة لتلاقح الأفكار والآراء والنشاطات البشرية المختلفة. وليس في تاريخنا منذ آلاف السنين وحتى الأمس القريب إلا مايدعونا للاعتزاز والفخر بما زرعه أوائلنا من مبادئ وقيم وعلاقات إنسانية رائعة. لكن العقود الأخيرة شوهت هذا التاريخ وقدمت صورة معاكسة لما عرفته سوريا وعاشه أبناؤها قروناً طويلة وذلك بسبب الممارسات العنصرية التي انتهجها انقلاب حزب البعث ومن بعده تسلط عائلة الأسد على الحكم ومقدرات البلاد. فتنكروا للحقوق الطبيعية للإنسان واضطهدوا القوميات غير العربية كالأكراد والسريان الآشوريين ومارسوا ضدهم كل أنواع القمع والتمييز. ولاحقوا أحرارهم ومنعوا أي نشاط يعبر عن خصوصيتهم رغم أنهم أكثر من قدم لسوريا وحضارتها. وكانوا بذلك يعاندون مسيرة التاريخ فجاءت الثورة السورية لتعيد للشعب السوري عامة وللمكونات المضطهدة هويتها المفقودة لكي يعود لسوريا الوطن بريقها المعهود. ومن هنا نرى هذه المحاولات المستميتة لتشويه صورة الثورة السورية ودفعها في المنحى المعاكس للمبادئ التي قامت من أجلها.

 لقد عملنا وناضلنا منذ تأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية قبل ستة وخمسين عاماً من أجل هذه المبادئ السامية. وكرسناها في حياتنا سلوكاً دائماً وممارسة يومية. ولهذا فقد كان من البديهي أن نكون أول من يلتحق بصفوف الثورة وهياكلها التنظيمية التي كان أبرزها المجلس الوطني السوري. ولم يكن هذا أمراً طارئاً في حياتنا السياسية بل المكان الطبيعي لحركة سياسية تحررية سلاحها الوحيد الكلمة والحق والمبدأ. ناضلت وتناضل من أجل حقوق شعبها. ولم يكن الحال لدى المرحوم اسماعيل عمر وحزبه حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا مختلفاً. ومن هذا المنطلق فقد عملنا مع رفاقه في الحزب وبمشاركة أحزاب وتنظيمات أخرى ضمن إعلان دمشق.وأسسنا معاً أول إطار منظم للمعارضة السورية في المهجر،جامع لكل مكونات المجتمع السوري. وها نحن اليوم نواصل نضالنا المشترك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في بناء وطن حضاري ديمقراطي تعددي لكل أبنائه ومكوناته على قدم المساواة وسننتصر وننجح في تجسيد أحلامنا بحياة أفضل لنا ومستقبل واعد لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا. معتمدين بذلك على تصميم وإرادة السوريين جميعاً. لأن سوريا التعددية أجمل. أما هذه التشوهات الغريبة على الجسم السوري كما هي حال النظام ،فهي إلى زوال قريباً.

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …