للمزيد من الصور اضغط على الرابط:  en.ado-world.com/photos/gallery/article/assyrian-martyrs-day-2013-malfono

نظمت المنظمة الاثورية الديمقراطية (مطكستا – ADO) وبالتعاون مع اتحاد الشبيبة الاشورية ببلجيكا (FJA) ، في بروكسيل 11 آب ، أحتفالية لمناسبة يوم الشهيد الاشوري واربعينية الشاعر القومي نينوس آحو ، في كنيسة ماريوسف للسريان الارثدوكس .

ويحتفل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في السابع من آب من كلّ عام بعيد الشهيد، مستعيدا ذكرى مجزرة سيميل عام1933 ، والتي اقترفتها الحكومة العراقية وجيشها بقيادة المجرم بكر صدقي، بحقّ شعبنا في سيميل، ردّا على مطالبه السلمية في نيل حقوقه القومية المشروعة، وقضى فيها ما يزيد على خمسة آلاف إنسان، جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وابتدات الاحتفالية بقداس آلهي اقامه راعي الكنيسة الخوري دانيال زينو لمناسبة يوم شهداء سيميل واربعينة آحو ، تلاها عرض فيلم قصير للمخرج رياض أسمر استعرض فيه عظماء الفكر القومي التوحيدي وشهداء  الامة السريانية الكلدانية الاشورية من أمثال البطريك مارشمعون بنيامين ، نعوم فائق ، المطران آدي شير ، القائد الاشوري آغا بطرس ، فريد نزهة ، المطران توما اودو ، الاستاذ عبد المسيح قره باشي ، شهيد الصحافة اشور يوسف، مالك ياقو وغيرهم . كما تم عرض فيديو كليب لقصيدة الشهيد التي آلفها والقاها المرحوم نينوس احو في احتفالية نصب شهداء سيفو في استراليا عام 2010.     

وفي كرازته بالمناسبه قال راعي كنيسة ماريوسف للسريان الارثدوكس الخوري دانيال زينو "الشهادة هي أساس المسيحيية والشهيد الاول فيها هو المسيح ، المرء يصبح مسيحييا عندما يتعمذ بالماء لكن في بعض المسيحيين يتعمذون مرتين مرة بالماء ومرة بالدم ومعموذية الدم هي الاقوى ، كل شهيد يسقط من اجل المسيحيية هو خلاص لنفسه ولاجل الاخرين …"

مستذكرا ما حصل لشعبنا في سيفو 1915 وماتلاها في سميل 1933 متسائلا " اتسائل في الالفين سنة من المسيحيية كم سيفو مرت على شعبنا ؟ كم شهيد قتل من اجل المسيح ؟ هناك ناس قتلت من اجل دينها ولغتها ؟ يريدون ان محو تاريخ هذا الشعب ولغته . كم مرت علينا من مذابح وكوارث ، ليس سيفو واحدة بل سيوف مرت علينا وخاصة على الكنيسة المشرقية وعندما اقول المشرقية اقصد هنا الكنيسة السريانية وكنيسة المشرق الاشورية والكنيسة الكلدانية ، من احدى هذه المجازر مجزرة سيميل عام 1933 ، واختيار يوم السابع من آب يوما للشهيد لايلغي تاريخ وعظمة شهدائنا الابرار قبل هذا التاريخ وخاصة شهداء سيفو 1915 ، اليوم هو للذين وقعو ضحية أرهاب الدول والتعصب العنصري تجاه ابناء شعبنا، فحين نستذكرهولاء الشهداء  بكل عظمة فاننا نستلهم من تضحياتهم العبر والدروس في شعورنا بالمسؤولية الملقاة علينا في الوقت الحاضر وكل من موقعه السياسي والديني والاجتماعي  وللوقوف بكل اصرار وعزم لترسيخ قيمنا الانسانية وتثبيت هويتنا القومية ، ان شعبنا اليوم لايزال يعاني من الجرائم التي استهدفته وتستهدفه في مختلف مناطق وجودنا في وطننا من خلال القتل وممارسة سياسة التهميش والالغاء التي تمارس ضد شعبنا وسياسة التغيير الديموغرافي ".

وتطرق الخوري زينو لما يجري في سوريا عموما وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في منطقة الجزيرة السورية خصوصا وقال " هذه هي حقيقة ما نعيشه اليوم ، التهجير بالارهاب او بالمحبة والسلام ، لليوم هناك 16 الف عائلة مسيحيية من شعبنا دخلت السويد ، وهناك قرار فرنسي بجلب 5 الالاف عائلة مسيحيية وينص القرار انه يجب ان يكونو من الاقلية ومضطهد دينييا ، لما لايقولون صراحة انهم يريدون من شعينا الكلداني السرياني الاشوري من الجزيرة ، هذا هو التغيير الديموغرافي ومحاولة افراغ شعبنا من مناطق وجوده ، كل مئة سنة يحصل تهجير فمن 1915 و 1933 واليوم 2013… يجب ان نصلي لكي لايفنى هذا الشعب".  

 واستذكر الخوري زينو سيرة الشاعر القومي نينوس آحو الذي وافته المنية منتصف الشهر الماضي. 

من جانبه قال  جورج شاشان حيدو في كلمة المنظمة الاثورية الديمقراطية (مطكستا – ADO) مستذكرا الشاعر القومي نينوس آحو  قائلا " كلنا يعرف نينوس وماقدمه ، وما اود ان اقوله اليوم ان هدف نينوس عندما بدأ النضال مع رفاقه  في المطكستا لم يكن تعليم اللغة فقط او تاليف الاغاني بل هدفه كان  ان بعد ما مر به  شعبنا من سيفو وسميل وصورية هو ان ينهض شعبنا ويكسر حاجز الخوف ويقف على رجليه وينظم  ليطالب بحقوقه المشروعة، وهذا ما نواصل عمله اليوم في المنظمة ، المنطقة تشهد تغييرات ، ونحن اليوم مع شركائنا في الوطن نطالب بالحرية والكرامة والمساواة لكننا نرفض العنف والقتل اليومي الذي يجري ، وعليه نطالب الامم المتحدة  والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والتدخل لايقاف مايجري في سورية وايجاد حل سياسي  " .

واعرب مسؤول المطكستا – بلجيكا جورج شاشان حيدو عن استغرابه لوجود من يخاف من ابناء شعبنا الموجودين في اوروبا قائلا " استغرب انه اليوم وفي اوروبا يوجد بعض من ابناء شعبنا من يخاف في حين في منتصف القرن الماضي وفي بلد كسورية وتحت ظل نظام قوي ومستبد كان نينوس ورفاقه في المطكستا لايخافون . حلم نينوس كان انه في 2050 سيحقق شعبنا وجوده على ارضه وان يكون سيد مصيره ، علينا ان نتكاتف كشعب وكسياسيين وكنيسة من اجل انقاذ ماتبقى من شعبنا في سورية  ".

وشدد شاشان حيدو على ان ماتعرض له  شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في سيفو 1915 و سيميل 1933 وصورية 1969 وغيرها من أبادة وقتل وتهجير لم يكن على اساس ديني  فقط بل على أساس أثني وقال "  ماحصل لنا لم يكن لاننا مسيحيين في شرق متعصب بل لاننا ايضا شعب اصيل في بلاد النهرين واصحاب حق ، ماجرى لنا في سيفو وسميل وغيرها كان ابادة لشعب اصيل للاستيلاء على ارضه ومحو تاريخه ،  ونحن لليوم نعاني من تبعات الابادة  لان تاثير ماحدث مستمر لليوم فخلال المئتي سنة الاخيرة تعرضنا لسلسلة مذابح ومجازر ، وما زال شعبنا يعيش مجازر بأشكال وأساليب مختلفة كما ظل مستهدفاً لأعمال السلب والابتزاز والتهجير والتطهير العرقي و أدى  كل هذا أن نصبح أقلية في بلادنا ، أقلية مهجرة ومشردة . هناك اجندة مبرمجة لتهميشنا واقصائنا وهضم حقوقنا لالغاء وجودنا وتاريخنا من المنطقة ".

كما القت الشابة سارة شمعون كلمة اتحاد الشبيبة الاشورية بلجيكا (FJA) والتي تركزت حول حياة الشاعر القومي نينوس آحو وانجازته والعبر والدروس التي استقوها كشبيبة اشورية في المهجر من نضاله وأشعاره واعماله .

واختتمت الاحتفالية بتقبل التعازي عن  عائلة المرحوم نينوس آحو .

وحضر الاحتفالية ممثلي عن احزب ومؤسسات وممثلي عن كنائس شعبنا في بلجيكا وبعض من اصدقاء النضال  للشاعر القومي نينوس آحو .

 Tribunus