تركي الصهيل
الرياض- الشرق الاوسط++ شهدت الرياض أمس قمة سعودية سورية بحث فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، العمل على حل القضايا العربية دون تدخل خارجي.
وعقد الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس السوري اجتماعا في مزرعة خادم الحرمين الشريفين بالجنادرية مساء أمس، جرى خلاله بحث مجمل الأوضاع على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة في المنطقة والجهود المبذولة لتنقية الأجواء وتوحيد الصف العربي وتعزيز علاقات الأخوة، والعمل على حل القضايا العربية دون تدخل خارجي. وأكد الزعيمان دعمهما لليمن وقيادته وحرصهما على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
كما جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحة الدولية وموقف كل من الرياض ودمشق منها. وحضر الاجتماع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصل إلى الرياض أمس، في زيارة للسعودية قالت وكالة (واس) للأنباء إنها ستستمر عدة أيام. وقد توجه الرئيس السوري في أعقاب القمة إلى جدة. إلى ذلك اتهم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، إيران، بتدخلها في الشأن اليمني الداخلي، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للرياض أمس على خلفية عمليات التطهير التي تقوم بها في حدودها الجنوبية ضد بعض العناصر المتسللة.
وقال الفيصل في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول سر الاهتمام الإيراني بهذا الملف وعلى انتقادات نجاد «أعتقد أنه كاد المريب يقول خذوني. اتهام المملكة بأنها تحارب الحوثيين لا أعلم من أي مصدر أتى بهذا الكلام. الحوثيون أنفسهم لا يقولون إن السعودية تحاربهم، فما بال إيران تدعي ذلك. الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل بالشؤون الداخلية لليمن، وهذا لا يمكن أن يغطي عليه اتهام الآخرين بهذا الشيء».
وجاءت هذه المواقف من الفيصل، في أعقاب لقائه نظيره الصيني يانغ جيتشي الذي يزور السعودية حاليا. ورد الفيصل على الأنباء التي أثيرت بشأن احتمال انضمام الرئيس المصري حسني مبارك إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في الرياض وعقد قمة ثلاثية بالقول «الزيارة هي زيارة للرئيس السوري ردا على الزيارة التي قام بها خادم الحرمين لسورية، من المؤكد أن المصالحة العربية ستبحث فيها، ولكن متى تحدد اللقاءات.. هذا عائد للقائدين».