الرئيسية / أخبار سوريا / لحدو لـ «الراي»: المجتمع الدولي يتآمر على الثورة السورية

لحدو لـ «الراي»: المجتمع الدولي يتآمر على الثورة السورية

بيروت – ريتا فرج  :رأى عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري سعيد لحدو أن مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب «كانت مفاجئة للجميع وكنا نفضل أن يتم التشاور في شأنها مع الشركاء في الائتلاف، وفي مقدمهم المجلس الذي يمثل أكثر من ثلث الأعضاء، عدا الشخصيات المهمة في المعارضة».
وأكد أن حديث الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن تقارب تركي- مصري – إيراني حول الملف السوري «يعكس النوايا الايرانية وليس الوقائع وما نعرفه أن موقف تركيا ومصر يختلف في شكل جذري عن الاتجاه الايراني»، موضحاً «أن نجاد هو الداعم الرئيسي للنظام السوري في الوقت الذي أجمعت كل دول العالم، وفي مقدمها السعودية وقطر وتركيا، على ضرورة تنحي (الرئيس) بشار الأسد».
وشدد لحدو في اتصال مع «الراي» على أن «المجتمع الدولي يتآمر على الثورة السورية بدليل أنه اتخذ مواقف واضحة في الثورات الأخرى التي لم يسقط فيها واحد بالالف من عدد القتلى الذين سقطوا في سورية، وطالب فوراً برحيل مبارك وبن علي والقذافي وصالح»، متسائلاً «لماذا تقف الدول المعنية في الملف السوري موقف المتفرج رغم سقوط أكثر من 150 شهيداً يومياً».
ولفت الى أن دعم القمة الإسلامية في القاهرة للمبادرة الرباعية «لن يؤدي الى شيء وقبلها فشلت المحاولات التي بذلتها جامعة الدول العربية ومن ثم خطة كوفي أنان ولم ينفذ النظام أي بند منها»، جازماً أن «النظام السوري لن يلتزم في أي مبادرة تُطرح»، موضحاً «أن المعارضة السورية وبصرف النظر عن كل هذه المبادرات متفقة على رحيل بشار الأسد وزمرته ومن ثم فليحكم من يحكم في سورية لا فرق ما دام أن الشعب السوري هو الذي سيختار»، مشيراً الى أن «رحيل الأسد يجب أن يتم عبر الحوار ونحن متفقون على هذا الأمر ونؤكد مجدداً ان لا حل بوجود النظام الأسدي وهذا أمر مرفوض بالنسبة الينا».
ورداً على ما قاله نائب رئيس الحكومة السوريّة للشؤون الاقتصادية قدري جميل الذي أشار إلى العنصر التعجيزي في المبادرة الخطيب في شأن تحديد شخصية المفاوض الممثل للنظام في الحوار (في إشارة الى نائب الرئيس السوري)، معتبراً هذا التعجيز تدخلاً في الأمور السيادية، أكد لحدو اننا «لا نعول على كلام قدري جميل وهو صنيعة النظام ولا ثقة في كلامه لا من قبل الشارع السوري ولا المعارضة ولا حتى من الجهات الرسمية والجميع يعرف من هو هذا الشخص الذي يعكس الصورة الأخرى للنظام»، مشيراً الى أنه «قبل رحيل الأسد لا يمكن التفاوض مع أي طرف ولقد حاول فاروق الشرع في مدينة درعا الوصول الى حل ولم ينجح»، مستبعداً تمكن نائب الرئيس السوري من حل المشكلة السورية برمتها «إلا في حال واحدة إذا أعطي الشرع صلاحيات كاملة عندها نستطيع أن نتحاور معه».
وحول تأكيد المبعوث الدولي والعربي الأخضر الابراهيمي أنّ «الأميركيين والروس لا يعملون بعد على خطة للخروج من الأزمة»، رأى لحدو أن «ثمة اتفاق ضمني بين روسيا وأميركا على إطالة أمد الأزمة السورية وهذا يصب في مصلحة إسرائيل».

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …