ADO-خاص: بعد حمص وحلب ودرعا وإدلب وكل المناطق السورية الأخرى، واصلت طائرات النظام هذا اليوم قصفها العشوائي لمناطق وتجمعات السكان المدنيين في بعض قرى وبلدات الجزيرة ومن بينها قرية تل نصري الواقعة على نهر الخابور مما أوقع بين سكانها الآشوريين شهيداً وعدداً من الجرحى إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بكنيسة القرية وعدداً آخر من البيوت السكنية.
إن كتلة السريان الآشوريين إذ تدين هذا الاعتداء الآثم على السكان المدنيين العزل الآمنين في بيوتهم بدون أي مبرر من قبل هذا النظام القاتل فإنها تؤكد في الوقت ذاته بأن هذا الاعتداء قد كشف زيف ادعاءات النظام وكذبه المفضوح بأنه يحمي الأقليات ويضمن أمنها. بل هو التعبير الصارخ عن طبيعة هذا النظام ووحشيته وهو يشن حربه المجنونة ضد الشعب السوري بكل مكوناته الدينية والقومية والسياسية بدون أي تفريق طالما أن هذا الشعب طالب بحريته وثار لكرامته المهدورة. وهو يواصل حرب الانتقام والإبادة ضد هذا الشعب بدون استثناء لأية فئة أو طائفة أو مجموعة، ساعياً إلى تدمير البلد بشكل متعمد وممنهج بكل أنواع الأسلحة الثقيلة مكملاً بذلك دوره المشبوه في خدمة إسرائيل الذي بدأه والده وجاء الوريث ليقضي على ماتبقى كي تنعم إسرائيل لعشرات السنين القادمة بالراحة والهدوء.
إننا في كتلة الآشوريين السريان في المجلس الوطني السوري إذ نعلن تضامننا مع أهلنا في تل نصري وكل قرية سورية أصابها حقد النظام ووحشيته فإننا نعزي أهالي الشهداء بفقدان أحبائهم ونطلب لهم الرحمة ونرجوا للجرحى الشفاء العاجل. ونؤكد للجميع في الوقت ذاته بأننا ماضون في ثورتنا حتى يتحرر الوطن الغالي من هذه الطغمة المجرمة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية قريباً لمعتقلينا إن شاء الله والنصر المؤزر لثورة شعبنا المباركة.
الأربعاء 14 تشرين الثاني 6762 آ 2012م
منسق كتلة الآشوريين السريان
سعيد لحدو