الرئيسية / أخبار سوريا / بيان إعلان دمشق حول رفض النظام تنفيذ مبادرة انان

بيان إعلان دمشق حول رفض النظام تنفيذ مبادرة انان

ADO- خاص: شكلت موافقة روسيا والصين على تكليف السيد انان ودعمهما لمبادرته تحولا كبيرا في مسار الازمة وخطوة على طريق حلها، ما اضطر النظام على اعلان قبولها.

غير ان موافقة روسيا على المبادرة لم تفتح الطريق أمام تنفيذها لأنها تنتظر الحصول على ثمن مقابل الضغط على النظام لتنفيذها، والثمن الذي تطلبه تحديدا هو المحافظة على مصالحها في سورية عبر المشاركة في صياغة البديل، بحيث تضمن مصالحها في سورية ببقاء النظام او بسقوطه ورحيل بشار الاسد. لذا فهي تناور بمطالب ومواقف متناقضة من نوع رفض دعوة بشار الاسد للتنحي، والتشكيك بالموقف العربي الغربي واتهامه بالتمهيد للتدخل العسكري، ورفض تحديد مهلة للنظام لتنفيذ مبادرة السيد انان، ورفض تسليح الجيش السوري الحر، حتى يسلم المجتمع الدولي بمطالبها.

وهذا ترك باب المناورة مفتوحا امام النظام وأتاح له مجالا للمراوغة وكسب الوقت عله ينجح في تغيير الامر الواقع ويقنع روسيا والصين بقدرته على حسم الصراع والبقاء في السلطة ويدفعهما الى تغيير موقفهما من المبادرة والبحث عن ذرائع لوقف مهمة السيد انان. من هنا جاءت شروطه لتنفيذ بنود المبادرة، في ضوء فشله في تحطيم الثورة، والتي تجعل تنفيذها اما مستحيلا أو ينهي المبادرة عمليا ان تم تنفيذها وفق هذه الشروط.

ان اعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، بالرغم من قناعته ان المبادرة ليست في مستوى عدوان النظام ونتائجه المدمرة ولم تقدم اجوبة كافية لحلها، وقد قبلتها المعارضة، مع علمها ان النظام غير جاد في موافقته، حرصا على وقف سفك دماء المواطنين واستجابة لمطالب المجتمع الدولي، يرى ضرورة التمسك بالمبادرة كما هي وتنفيذها وفق الجدول الزمني الذي حدده السيد انان، وعدم اعطاء النظام فرصة للتلاعب بها، وإفراغها من مضمونها كخطة خارطة طريق لإنهاء الازمة بالانتقال الى حل سياسي ينقل سورية من الاستبداد الى نظام ديمقراطي تعددي.

كما يرى ضرورة تركيز جهود الامم المتحدة، ومجلس الامن بخاصة، على وقف عمليات القتل والتنكيل وتهجير المواطنين من مدنهم وبلداتهم وقراهم، فالنظام يسعى للقضاء على الثورة عبر سياسة الارض المحروقة ليدخل المواطنين في مشاكل القتل والاغتصاب وتدمير البيوت وتشتيتهم بدفعهم الى النزوح واللجوء وإرهاقهم بإعادة اعمار البيوت المدمرة لإنهاكهم ودفعهم الى رفع الراية البيضاء وترك المطالبة بالحرية والكرامة.

ان مطالب النظام المجرم وشروطه لسحب القوات ووقف العنف الوحشي تعيد تحرك السيد انان الى المربع الاول، وتضرب بالبيانين الرئاسيين اللذين اصدرهما مجلس الامن عرض الحائط، وتنهي المبادرة في مرحلتها الاولى. فهل يقبل المجتمع الدولي ان يستمر القتل والتنكيل والاغتصاب والذبح والتهجير الطائفي وهل يسكت على رفض النظام لقراراته وبياناته التي سعى من خلالها الى انهاء الازمة ووقف سفك دماء المواطنين العزل؟.

تحية لأرواح شهداء الثورة السورية

عاشت سورية حرة وديمقراطية.

السبت 14 نيسان 6762 اشورية
                2012  ميلادية

الامانة العامة
لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …