الرئيسية / اخبار اشورية / بيـان المنظمة الاثورية الديمقراطية بمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية ( الأكيتـو )

بيـان المنظمة الاثورية الديمقراطية بمناسبة عيد رأس السنة البابلية الآشورية ( الأكيتـو )

ADO- خاص: يحتفل الشعب الكلداني السرياني الآشوري في سوريا والعالم بعيده القومي، عيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) في الأول من نيسان (ܚܕ ܢܝܣܢ). مستعيدا إرثا عريقا يمتد لآلاف السنين، كرّسه أسلافه في سومر وأكاد وبابل وآشور، وظلّ مستمرا إلى أيامنا هذه بصور وأشكال مختلفة، تلخصّ بمجملها رؤية متكاملة للحياة والكون، ويحتل فيها الإنسان مكانة مركزية. ومستمدا من معاني العيد ودلالاته الحضارية والإنسانية التي ترمز إلى الخصب والتجدّد والانبعاث، القدرة على مواصلة مسيرته في تعزيز وجوده القومي، وحضوره الوطني، وبلوغ كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها، الاعتراف الدستوري بوجوده وهويته القومية كشعب أصيل في إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا.

يحلّ الأكيتو هذا العام متزامنا مع انتفاضة شعبية سلمية، تعمّ كافة أرجاء سوريا، انتفاضة جدّدت روح الحرية لدى جميع السوريين، وشحذت فيهم إرادة التغيير لبناء سوريا جديدة، تقوم على أسس العدالة والمساواة والشراكة الكاملة بين كافة مكونات الوطن من عرب وآشوريين سريان وأكراد.. مسلمين ومسيحيين ويزيديين. ورغم اعتماد النظام للحلول الأمنية والعسكرية في مواجهة الانتفاضة، غير أنه لم ينجح في كسر إرادة السوريين، أو دفعهم إلى التراجع عن مطالبهم المشروعة التي قدّموا من أجلها تضحيات كبيرة تمثلت في استشهاد الآلاف من أبناء الشعب السوري (مدنيين وعسكريين) إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والنازحين (في الداخل والخارج).

إنّ النظام القائم برفضه وتجاهله لكلّ المبادرات والحلول السياسية الداخلية، وإصراره على المضي في خياراته الأمنية، قاد إلى تدويل المسألة السورية، واستدعاء كلّ أشكال التدّخل الخارجي في الشأن الوطني، ودفع البعض إلى التسلّح واستخدام العنف، وزاد من تنامي نزعات التطرّف في المجتمع، وبهذا مهدّ الطريق للانزلاق نحو النزاعات الأهلية. إنّ هذا مضافا إليه إرادة دولية معطّلة ومشلولة وغير قادرة على معالجة تداعيات الأزمة السورية، أدخل البلاد في حالة استنزاف قاسية على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، استمرارها ينذر بتقويض دعائم الدولة، وتحويلها إلى دولة فاشلة، وعاملا من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة. من هنا فإنّنا نطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية باتّخاذ مواقف حازمة لدعم مهمة السيد كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لوقف نزيف الدم السوري، والإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش والقوى الأمنية من المدن والبلدات السورية، وإيصال المساعدات الإنسانية للمدن المنكوبة، والسماح بالتظاهر السلمي، وبعودة آمنة وكريمة للاجئين والنازحين، وإفساح المجال أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالعمل بحرية في سوريا، كمقدمة ضرورية لتطبيق حلّ سياسي شامل، يلبّي تطّلعات الشعب السوري في تحقيق انتقال سلمي وآمن من دولة الاستبداد إلى دولة ديمقراطية علمانية تكون لكّل السوريين.

إنّ المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ تتقدّم بأصدق التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا (في الوطن والمهجر) ولعموم الشعب السوري بمناسبة قدوم عيد رأس السنة البابلية الآشورية، فإنها تدعوأبناء شعبنا وأحزابه ومؤسساته وفعالياته إلى إلغاء الاحتفالات الشعبية بعيد الأكيتـو، والامتناع عن الخروج إلى الطبيعة، وذلك تعبيرا عن التعاطف والتضامن الكامل مع إخوتنا السوريين، ووفاء وتقديرا للتضحيات التي قدّموها ويقدمونها يوميا من أجل الحرية والكرامة، وبناء سوريا جديدة ينتفي منها الاستبداد والظلم والتمييز وتكون لجميع مواطنيها.

المجد والخلود لشهداء شعبنا ووطننا، والحرية للمعتقلين، والشفاء للجرحى والعودة الكريمة للاجئين.

وكل عام وأنتم بخير

سوريا 29 أذار 6761 آشورية  2012 ميلادية

المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …

الرئيسية / اخبار اشورية / بيـان المنظمة الاثورية الديمقراطية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية

بيـان المنظمة الاثورية الديمقراطية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية

ADO- خاص: بعد عام على اندلاع الانتفاضة السلمية للشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، والتي أطلقت شرارتها أنامل أطفال درعا، لتعمّ بعد ذلك الاحتجاجات على الطغيان والظلم والفساد كافة أرجاء البلاد. ولقد أظهر الشعب السوري إرادة لاتلين في سبيل الوصول إلى مطالبه المحقّة في إسقاط منظومة الاستبداد والفساد، والانتقال إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية تقوم على أسس العدل والمساواة والتداول السلمي للسلطة.

وسطّر الثوار السلميون ملاحم اسطورية في القدرة على الصمود ومواجهة النهج الأمني القمعي للنظام، والذي أدّى إلى استشهاد أكثر من عشرة آلاف إنسان (مدنيين وعسكريين) وبينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات آلاف الجرحى والمعتقلين واللاجئين. إنّ عجز وتردّد المجتمع الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته عن مساندة الشعب السوري، ووقف آلة القتل المتنقلة التي تنكّل بأبنائه، شجّع النظام على التمادي في خياراته الأمنية والعسكرية. وخلّف ذلك المزيد من المجازر المروّعة في حمص وحماه وإدلب ودرعا وريف دمشق وغيرها.

وزاد هذا من تعميق الأزمة الوطنية، وأدخل البلاد في حالة من الانسداد السياسي، وقادها نحو حافة الانهيار الاقتصادي والمالي، ووضعها أمام مسارات قد تودي بها إلى الكارثة، ويتجلّى ذلك بتنامي الدعوات نحو التسلّح والعسكرة، والانزلاق المتسارع نحو الفتن الطائفية والنزاعات الأهلية التي بدأت ملامحها تظهر في بعض مناطق التماس الساخنة على شكل مجازر مرعبة.

إنّنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، نطالب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول المؤثرة في المجتمع الدولي، بترجمة التزاماتها القانونية والأخلاقية والإنسانية التي نصّ عليها القانون الدولي، من أجل الضغط الجاد على النظام السوري، لوقف العنف المتصاعد، وحماية المدنيين، والإفراج عن المعتقلين، وفكّ الحصار عن المدن والبلدات، وسحب الجيش إلى ثكناته، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المنكوبة، وتأمين عودة آمنة للاجئين، ورعاية حلّ سياسي يجنّب البلاد الفوضى والحرب الأهلية، ويقود إلى الدخول في مرحلة انتقالية تنتقل البلاد بموجبها من حالة الاستبداد إلى دولة ديمقراطية علمانية يقرّها دستور عصري جديد، ينبثق من عن جمعية تأسيسية منتخبة.

دستور يكفل الحريات العامة، ويضمن فصل السلطات، ويؤمّن شروط المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية الكاملة، ويقرّ بحالة التنوّع القومي بما في ذلك الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للشعب الآشوري السرياني ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا. بعد عام من الثورة السلمية للشعب السوري، تواجه الثورة تحديات كبيرة، أهمها ضرورة ترشيد الحقّ المشروع في الدفاع عن النفس مقابل الميل العشوائي نحو التسلّح، والتفريق بوضوح بين التدخل العسكري الخارجي وطلب الحماية الدولية للمدنيين التي تكفلها المواثيق الدولية، وقطع الطريق على تسلل الأجندات الخاصة التي قد تحرف الثورة عن أهدافها النبيلة، والحفاظ على الطابع الوطني السلمي للثورة باعتبارها ثورة كلّ السوريين، عرب وأكراد وسريان آشوريين.. مسيحيين ومسلمين، والتأكيد على مسألة السلم الأهلي وقيم العيش المشترك، وتفويت الفرصة على محاولات النظام في التفريق بين السوريين ودفعهم إلى التناحر والاقتتال، والعمل على تثبيت وتأصيل الشعارات والأهداف الوطنية الجامعة التي ارتكزت عليها الثورة. وهذا يقتضي من كافة قوى المعارضة وقوى الحراك الثوري، توحيد جهودها ورؤاها وتوجهاتها، والقيام بدور فاعل في توجيه مسار الثورة، والارتقاء بها إلى مستوى التضحيات الكبيرة التي بذلها السوريون، وبما ينسجم وتطلعاتهم في الحرية والكرامة.

إنّ المنظمة الآثورية الديمقراطية باعتبارها جزءا من الثورة السلمية للشعب السوري، وبعد عام من الثورة، تزداد إيمانا وتمسّكا بخياراتها السياسية المنسجمة مع مبادئها وبرنامجها السياسي، هذه الخيارات التي ترتكز على مبدأ الشراكة الكاملة مع كلّ السوريين، وتنطلق من مصلحة شعبنا الآشوري السرياني التي تصبّ في المصلحة الوطنية، وتتلاقى مع تطلعات الشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية عصرية للجميع. وذلك إيمانا منها بأنّ الحماية والأمان والاستقرار التي ينشدها شعبنا والمسيحيون عامة، تتحقق في مثل هذه الدولة، لأنها مبنية على الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، بينما دولة الاستبداد لاتوفر الحماية، وإنّما تكرّس التبعية والخوف والخنوع، وتعزّز الشعور بالذميّة.

لهذا فإننّا ندعو كافة أحزاب ومؤسسات شعبنا، وكافة المسيحيين في سوريا، إلى الخروج من حالة التردّد، وتكثيف مشاركتهم مع إخوتهم السوريين في فعاليات وأنشطة الثورة وصولا إلى بناء دولة ديمقراطية علمانية، وحدها تشكّل الضمانة الأفضل لجميع السوريين.

تحية إجلال وإكبار لشهداء الثورة السورية والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين وعاشت سوريا وطنا حرّا لجميع أبنائها

سوريا: الثلاثاء 13 أذار 2012م 6761 آ

المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …