الرئيسية / أخبار سوريا / “الشبيحة الأكراد”.. ماركة جديدة تجتاح الشوارع السورية على وقع انقسام الأكراد

“الشبيحة الأكراد”.. ماركة جديدة تجتاح الشوارع السورية على وقع انقسام الأكراد

ADO – خبر24.نت: "الشبيحة الأكراد".. مصطلح جديد أو ربما ماركة جديدة بدأت المناطق الكردية في سوريا (منطقة الجزيرة السورية وعفرين وكوباني) تتداوله بقوة بعد عمليات العنف التي تعرضت لها مظاهرات عفرين التي نظمت في جمعة "عذرا، حماة سامحينا" الأسبوع الماضي.

وقامت مجموعة من الشبان الأكراد بدور "الشبيحة"، حيث هاجمت المتظاهري الذين طالبوا بإسقاط النظام و"الحقوق العادلة للشعب الكردي"، مستخدمين العصي والأسلحة البيضاء مما خلّف أكثر من 20 جريحا.

وحاصرت الشبيحة المشفى الذي نُقل إليه بعض ضحايا الاشتباكات مانعين دخول بقية الجرحى لتلقى العلاج، بينما وقفت عناصر الأمن السورية موقف المتفرج وهي تتابع تطور الأحداث عن كثب.

واتهمت التنسيقيات الكردية في بيان نشرتها مواقع إلكترونية تابعة لها، عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (وهم الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK) بالوقوف وراء "عمليات التشبيح"، وحذرت من الصراع الكردي/الكردي الذي "لن يخدم مطالب الأكراد بحل قضيهم حلا عادلا" في سوريا. ورغم أن حزب الاتحاد الديمقراطي لم ينف أو يؤكد مشاركة عناصره في "عمليات التشبيح"، إلا أنه نشر بيانات تنديد التنسيقيات بهذه العمليات على موقعه الرسمي.

وسبق أن اتهمت التنسيقات الكردية عناصر الحزب في عملية اغتيال عائلة مؤلفة من 3 شبان في القامشلي، كما أن أصابع الاتهام وجهت للحزب في عملية اغتيال الزعيم الكردي مشعل التمو في وقت سابق من العام الماضي. ونفى حزب الاتحاد الديمقراطي السوري على لسان زعيمه المهندس صالح مسلم، وفي أكثر من مناسبة، أن يكون للحزب اتصالات مع السلطات السورية مؤكدا أن حزبه شريك في الثورة السورية منذ انطلاقتها.

حي الأكراد في دمشق
ولم تقتصر الشكوى من الشبيحة الأكراد في المناطق الكردية فقط، بل امتدت لتشمل حي الأكراد في دمشق. فقد أشارت المواقع الكردية المعارضة إلى اعتماد النظام السوري على الشبيحة الأكراد في "ركن الدين" (أو ما يعرف بحي الأكراد) ووادي المشاريع (زور آفا) بدمشق ذات الغالبية الكردية، لنشر الذعر بين سكان الحي والمساهمة برفقة عناصر الأمن السوري في تنفيذ المداهمات والاعتقالات في وسط الشباب الناشط. وأشارت التقارير إلى أن هؤلاء يتقاضون مبالغ مالية من السلطات مقابل خدماتهم.

انقسام في الشارع الكردي
وأدى تردد الأحزاب الكردية في اتخاذ موقف واضح من الثورة السورية، إلى الانقسام في الشارع الكردي بين مؤيد للأحزاب التي تفضل التأني وعدم رفع شعار إسقاط النظام، وبين الشباب الثائر الذي يجد أن طموحاته تتجاوز برامج الأحزاب الكردية وأجنداتها السياسية المرتبطة إلى حد بعيد بقوى كردية خارجية.

ويتجلى هذا الانقسام بشكل واضح في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، التي بدأت فيها حركة الاحتجاجات واسعة في بداية الثورة السورية وسرعان ما تراجعت في الأشهر التالية نتيجة تدخل الأحزاب الكردية، بحسب الناشطين، ومحاولتها تقسيم الشارع والالتفاف على التنسيقيات المعارضة.

ويذكر أن الخلافات بدأت تدب بين القوى الكردية خاصة بعد مؤتمر هولير الذي أقيم لأكراد سوريا برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأسبوع الماضي، وادعت PKK أنه تم إقصائهم عن المؤتمر. وكانت رئاسة إقليم كردستان أصدرت بيانا أوضحت فيه أن الرئاسة وجهت دعوة رسمية لحزب الاتحاد الديمقراطي، وأن الحزب فضل عدم المشاركة في المؤتمر. وقال نشط كردي من القامشلي، وطلب عدم ذكر اسمه، إن "قوى PKK ضعيفة في الشارع الكردي"، لذلك "تلجأ إلى العنف لإثبات وجودها للسيطرة على الشارع".

ويذكر أن PKK تنظم مظاهراتها الخاصة بها في المناطق الكردية، ورغم الجهود لتوحيد المتظاهرات إلا أن بعض التنسيقيات الكردية رفضت بسبب "أسلوب PKK في إدارة المظاهرات" ومحاولة السيطرة عليها لصالح أجندة الحزب.

الأحد 5 شباط 2011

شاهد أيضاً

الانتخابات السورية هروب من الحل السياسي – مقال للرفيق عبد الأحد اسطيفو على موقع تلفزيون سوريا

14-07-2024 في خضم دوامة العنف الخطيرة واستمرار التدهور الاقتصادي وتردي الوضع الإنساني وكل تداعيات التصعيد …