الرئيسية / أخبار سوريا / العراق لا يريد حزب البعث في سوريا.. وتركيا جاهزة لتنفيذ منطقة حدودية آمنة

العراق لا يريد حزب البعث في سوريا.. وتركيا جاهزة لتنفيذ منطقة حدودية آمنة

ADO – العربية .نت: ربما يكون الأسبوعان المقبلان فاصلين في تطوّر الأزمة السورية، فحملات النظام السوري على المحتجين مستمرة، وهناك تصميم عربي ودولي لمنع الأزمة من التجذّر وتحاشي غرق سوريا في حرب أهلية.

ويتجسّد أصدق تعبير عن التسريع في الانتقال الى مرحلة جديدة في قول المنسّق الامريكي لشؤون منطقة الشرق الاوسط، فرد هوف، الذي أعلن هذا الاسبوع ان بلاده لن تسمح بتحوّل سوريا الى كوريا شمالية في المشرق العربي.

وأضاف أمام الكونغرس أن "التظاهرات لن تتوقف الى أن يتنحى الاسد وزمرته القريبة، ولن يتراجع الضغط الدولي الى ان يتوقف العنف، ويحصل السوريون على كرامتهم وحكومة رشيدة يستحقونها". اما السيناريوهات للتوصل الى هذه النتائج فكثيرة ولكنها غير موثوقة، كما أن هناك اطرافا اقليمية ودولية بحاجة لتعديل تعاطيها مع سوريا.

ومن جانبهم، يعمل العراقيون على ايجاد تسوية هي في ظاهرها تسوية بين النظام السوري والمعارضة، لكن عراقيين رافقوا رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن أكدوا ان نوري المالكي ابلغ الامريكيين انه لا يريد نظاماً لحزب البعث في سوريا، وهو يكره هذا النظام بقدر ما يكره نظام البعث العراقي في عهد صدام حسين.

أما "الخلاف التكتيكي" بين الرئيس أوباما والمالكي فينبع من كون الامريكيين يريدون تحركاً عربياً ودولياً وتغيير النظام في اقرب وقت وتخسر ايران أهم حليف لها في المنطقة. ولكن المالكي لا يريد هذا التغيير السريع لانه غير مضمون النتائج، ويعتبر ان نتيجة التغييرات ستكون نظاماً غير معروف الهوية، وربما يكون محكوماً بالاخوان والسلفيين على طريقة مصر وملهما للسنّة العراقيين وقد يتسبب بمشاكل اضافية سياسية وأمنية للحكومة العراقية على الحدود مع سوريا. ولا يرى المالكي اي مبرر لذلك مباشرة بعد خروج الأمريكيين من العراق.

أما ما يطرحه المالكي ولا يوافق عليه الأمريكيون فهو تأهيل الرئيس السوري بشار الاسد والاستغناء عن تغيير النظام. فالأمريكيون وصلوا منذ اشهر الى قناعة ان على الرئيس السوري التنحي عن السلطة وإفساح المجال امام اصلاحات وانتقال سلمي الى "ديموقراطية سورية".

الاثنين 20 كانون الأول 2011

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …