إعرف أن هناك مجموعة لبنانية تشعر بغصة وغبن لأنها بقيت على هامش النظام.
اني لا أبغي الا كرامة شعب وأعبّر عن ضمير ومعاناة ابناء ست طوائف مسيحية ظلمها النظام هي: السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الاشوريون، الكلدان، اللاتين والاقباط.
* أصلاً في تسميتها اقليات مسيحية رغم انها طوائف عريقة في تاريخها وثقافاتها ولغاتها وفخورة بحضاراتها.
* في اعطائها مقعدا يتيما منذ الاستقلال على تعاقب المجالس النيابية واختلاف عدد اعضائها، رغم انها تضم 57 ألف ناخب ويحق لها 3 مقاعد نيابية.
* في الاصرار على ابقاء حتى هذا المقعد الوحيد في دائرة بيروت الثالثة حيث لم يكن هناك اي رأي لا لمؤسساتها ولا لقياداتها في الاختيار.
* في حرمانها من التمثيل في الادارات العامة ومناصب الفئة الاولى رغم ثراء مجتمعاتها نساء ورجالا في كل الميادين.
* وأخيرا، في الاصرار على رفض تمثيلها في الوزارة، حتى في وزارة ثلاثينية، ولا في اي وزارة منذ الاستقلال، وكأن ابناءها مواطنون من درجة اخيرة، ولا يحق لهم المشاركة في صناعة القرار الوطني.
إن هذا الالغاء بل الاغتيال السياسي لا يبني وطنا ولا مساواة ولا عدالة ولا تمثيلا صحيحا ولا عيشاً مشتركا.
ان روح لبنان هو شعور كل مجموعة انها في صلب القرار الوطني لان لبنان ليس عددا.
دولة الرئيس،
وأنت تبدأ مهماتك، اعرف ان الاقليات المسيحية قد كفرت بهذا النظام وتعتبر نفسها خارجه وبحال طلاق كامل معه.
اننا مع الاسف الشديد نشعر ان هناك تمييزا عنصريا فاضحا ضدنا ولن نسكت عنه. ان ثقتنا مفقودة وايماننا بوطن فديناه بالدم يهتز.
فهل يكون انصاف الاقليات المسيحية في الوزارة والنيابة والادارة بندا على طاولة مجلس الوزراء؟
ام تستمر اللامبالاة لأننا "قليل عديدنا" وقليلة "رماحنا".
ولأننا فقط لبنانيون غير مرتبطين بأي جهة لا عربية ولا اقليمية ولا غربية!
وهل المطلوب لكي تسمع الدولة صوتنا ان يزكينا سفير او وزير اجنبي؟
ولأننا نعرف ان لا أحد في المجلس النيابي
سيكون صوتنا وضميرنا
كتبنا ما كتبنا.
فقط لنشهد اننا بلّغنا
التاريخ 7/12/2009