ADO اورغ – خاص : كشفت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان عن اسم جديد لمعتقل سوري قاربت فترة سجنه العشرين عاما. وقالت الشبكة في بيان لها من استوكهولم أن "السلطات السورية لازالت تعتقل المواطن السوري فهمي زيا نانو منذ شهر كانون الأول العام 1991".
وأكدت الشبكة أن نانو "اختطف من منزله في بيروت الشرقية اثر مكالمة هاتفية من أحد عملاء المخابرات، استدرج على إثرها وتم نقله في سيارة جيب الى سجن المزة في سوريا ، وفق الرواية التي قدمتها شاهدة عيان في بيروت كانت قريبة جدا من الحدث لمراقبين في الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان".
وأدانت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان "اختطاف واعتقال مواطن سوري دون جرم ودون محاكمة أو تهمة مدة عشرين عاما، بما يتناقض ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان من جهة، ومع مواد الدستور السوري من جهة أخرى"، داعية السلطات السورية "للافراج الفوري عن المعتقل فهمي نانو دون تأخير وبضرورة وقف الانتهاكات الفاضحة ضد حقوق الإنسان الممارسة على نطاق واسع في سوريا، وإطلاق سراح جميع الناشطين والمعتقلين السياسيين فورا".
وهذا نص البيان كاملا :
علمت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان (قيد التأسيس) أن السلطات السورية لازالت تعتقل المواطن السوري فهمي زيا نانو منذ شهر كانون الأول العام 1991. والمعتقل من مواليد بلدة تل جمعة في محافظة الحسكة العام 1964، والده زيا نانو (متوفي) والدته خاوا نويا وردا (متوفية)، وله خمسة اشقاء: كريم وزهير وسفر و موسى وعيسى، وشقيقتان: كريمة (متوفيه) وفهيمة.
ولم تتمكن الشبكة من تحديد تاريخ الاعتقال بسبب عدم توافر أي معلومات لدى عائلة المعتقل، إلا أن مصادرنا أكدت أن نانو اعتقل إثر عودته الى لبنان بعد أن زار والدته التي كانت ترقد في أحد المشافي في مدينة دمشق لتفارق الحياة بعد اعتقاله بأسابيع أو أشهر قليلة.
وتفيد المعلومات المتوفرة لدى الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان بأن نانو اختطف من منزله في بيروت الشرقية اثر مكالمة هاتفية من أحد عملاء المخابرات، استدرج على إثرها وتم نقله في سيارة جيب الى سجن المزة في سوريا ، وفق الرواية التي قدمتها شاهدة عيان في بيروت كانت قريبة جدا من الحدث لمراقبين في الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان.
ولايزال فهمي نانو معتقلا الى غاية هذا التاريخ دون أن تتمكن عائلته خلال عشرين عاما من معرفة مصيره أو معرفة مكانه ولا جرمه ولاحكمه، ولم تجرؤ يوما على المطالبة العلنية بكشف مصيره خوفا من بطش السلطات السورية وانتقامها. إلا أن بعض الروايات المنقولة عن سجناء أطلقوا من سجن صيدنايا مؤخرا أكدت أن نانو لا يزال على قيد الحياة، الأمر الذي دفع عائلته الى التحرك من أجل معرفة مصيره من جديد.
ان الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين اختطاف واعتقال مواطن سوري دون جرم ودون محاكمة أو تهمة مدة عشرين عاما، بما يتناقض ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان من جهة، ومع مواد الدستور السوري من جهة أخرى، فإنها تدعو السلطات السورية للافراج الفوري عن المعتقل فهمي نانو دون تأخير. كما تطالبها بضرورة وقف الانتهاكات الفاضحة ضد حقوق الإنسان الممارسة على نطاق واسع في سوريا، وإطلاق سراح جميع الناشطين والمعتقلين السياسيين فورا.
الشبكة الآشـورية لحقوق الإنسان
استوكهولم في 26 / 10/ 2011