ADO – وكالات : قال مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بدمشق اليوم الاثنين أن السفير روبرت فورد عاد إلى واشنطن في إجازة مفتوحة.
وأوضح المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن فورد غادر لأن عامل الأمان الشخصي لم يعد متوفرا له، في الظروف الحالية، “نتيجة استمرار حملات التحريض الزائدة ضده والمنتشرة باستمرار في وسائل الإعلام المحلية، والتي تتم تحت نظر السلطات الحكومية”.
وكان فورد تعرض مرات عدة لمهاجمة أعداد من الموالين للنظام، نظرا لاقترابه من أماكن ساخنة أو زيارة شخصيات معارضة، وهو ما اعتبرتها الموالاة “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وتحريضا للمعارضة على مواجهة السلطات”.
وتعرضت السفارتان الأمريكية والفرنسية مطلع يوليو الماضي لاقتحام من قبل “موالين متحمسين للسلطات السورية رافضين سلوك فورد فيما يعتبرونه دعما للمعارضة وخروجا عن التقاليد والأعراف الدبلوماسية المعمول بها”، لكن فورد وعدد من الدبلوماسيين والسفراء الغربيين كانوا يبررون سلوكهم دوما بضرورة معرفة الحقائق على الأرض لأن السلطات الرسمية تمنع وسائل الإعلام الدولية أو أي جهات محايدة من نقل الأحداث الميدانية واستعراض مختلف وجهات النظر وتبقى اللغة والخطاب الرسمي مسيطران على المشهد العام..
قال ممثلو ادعاء أمريكيون ان رجلا سوري المولد متهما بالتجسس على المحتجين المناهضين للحكومة السورية في الولايات المتحدة كان على صلة بسفير دمشق لدى واشنطن ، وتزايدت التوترات بالفعل بين واشنطن ودمشق مع استدعاء السفير الامريكي لدى سوريا بسبب ما قالت عنه ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما امس الاثنين انها تهديدات ضده بتحريض من الحكومة
واعقبت الخطوة الامريكية استدعاء دمشق لسفيرها في الولايات المتحدة عماد مصطفى للتشاور
واعتقل محمد سويد /47 عاما/ في فرجينيا هذا الشهر بتهمة التجسس لصالح سوريا على محتجين في الولايات المتحدة في اطار مؤامرة لترهيبهم واحتمال الحاق الضرر بهم أو بأسرهم في سوريا
وقال ممثلو الادعاء في مذكرة أصدروها في وقت متأخر يوم الجمعة ويطلبون فيها ان يبقى سويد قيد الاحتجاز الى حين محاكمته //يجري المدعى عليه اتصالات منتظمة مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السورية منهم السفير السوري لدى الولايات المتحدة//
وأضافوا أن سويد عمل لصالح المخابرات السورية وأجرى اتصالات مع السفير وارسل له رقم هاتفه الشخصي وانجز له بعض المهام لكنهم لم يحددوها
وذكرت لائحة الاتهام أن سويد بعث برسالة مشفرة في ابريل نيسان الى جهاز المخابرات السورية عبر البريد الالكتروني ذكر فيها تفاصيل اجتماع لمحتجين في فرجينيا
وقال ممثلو الادعاء //لم يكن ينبغي للسفير السوري لدى الولايات المتحدة أن يعرض بقاءه في أمريكا للخطر بتلقيه تقارير ومعلومات من مجرد عميل// ليس من الكوادر العليا
وقال محامي سويد ان موكله كان على اتصال بالسفير وبدبلوماسيين اخرين مثله مثل الاعضاء البارزين في الجالية السورية وانه ليس هناك ما يشوب مثل هذه الاتصالات
وقال المحامي هيثم فرج //ولد السيد سويد في سوريا وهو فخور باصله السوري وتقيم عائلته في سوريا ولديه مخاوف على وطنه خلال فترة شديدة الاضطراب//
وأضاف //يتعرض السيد سويد للاضطهاد بسبب ارائه ولان هذه الاراء تتعارض مع السياسة السائدة الان//
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أحد ممثلي السفارة السورية وفي وقت سابق هذا الشهر نفت السفارة أن سويد يعمل لحسابها أو انه أمد أي شخص في السفارة بمعلومات عن //محتجين أمريكيين أو غير ذلك//
ويواجه الرئيس السوري بشار الاسد ضغوطا في سوريا من متظاهرين يطالبون بانهاء حكمه في اشتباكات قدرت الامم المتحدة انها خلفت ثلاثة الاف قتيل
وجرى تقديم مذكرة الادعاء بعدما حكم قاض أمريكي بامكانية اطلاق سراح سويد الى حين محاكمته وطعن ممثلو الادعاء في الحكم خشية ان يهرب
وتشير مذكرة الادعاء الى أن سويد حصل على جوازي سفر جديدين من السفارة السورية وسعى للحصول على جواز سفر فنزويلي مزور وتحدث عن الهروب عبر الحدود التي يسهل اختراقها بين الولايات المتحدة والمكسيك
وتوضح أوراق القضية أن زوجته عملت بالقنصلية السورية في واشنطن لعامين مما قد يساعده في استخراج جواز سفر للهرب من الولايات المتحدة
وكشفت الوثائق ايضا أن الشرطة عثرت على بندقية كلاشنيكوف نصف الية و500 قطعة ذخيرة بمنزله في فرجينيا وقال محامي سويد ان السلاح مرخص ومسجل في الولاية
كما وجّه المجلس الوطني السوري نداء إلى الشعب السوري للمشاركة في الإضراب العام يوم غد الأربعاء كمقدمة لإضرابات أشمل تصل إلى العصيان المدني.
وجاء في بيان المجلس أنه يدعو جميع أبناء الشعب في المحافظات والمدن والقرى السورية كافةً إلى مشاركة إخوانهم في درعا وحمص ودير الزور وغيرها من المناطق من خلال إعلان الإضراب العام
وذلك كمقدمةً لإضرابات أشمل وصولاً إلى العصيان المدني القادر على إسقاط النظام بالقوى الذاتية للشعب السوري
ورأى البيان أن تنفيذ هذا الإضراب هو إيذانٌ بأن الثورة تدخل مرحلة جديدة من نضالها لتحقيق أهدافها، وتعبيرٌ عن الاستمرار في المقاومة السلمية حتى تحقيق النصر .
عن وكالة الأنباء الألمانية وسوريون نت
25/10/2011