الرئيسية / اخبار اشورية / كلمة الأستاذ كبرئيل موشي في الذكرى السنوية الأولى لرحيل اسماعيل عمر رئيس حزب الـ يكيتي

كلمة الأستاذ كبرئيل موشي في الذكرى السنوية الأولى لرحيل اسماعيل عمر رئيس حزب الـ يكيتي

ADO – القامشلي – خاص: بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ اسماعيل عمر رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا. أتوجّه بالعزاء الحارّ، باسم الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، وباسم قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية، وباسمي شخصيا، إلى ذوي الفقيد وإلى رفاقه في حزب الوحدة وإلى الحركة الوطنية الكردية، وإلى مجمل الحركة الوطنية في سوريا، على فقدان شخصية وطنية أجمع الكلّ على محبتها واحترامها، لما جمعت من صفات ومناقب نضالية وإنسانية قلّ نظيرها، ولما كان له من دور فعال ومؤثّر في الحياة العامة، وإذا كانت الذاكرة قد أوصدت أبوابها على الكثير من الشخصيات والأسماء، فإنها بقيت مفتوحة تلهج وبإلحاح باسم وذكرى الأستاذ أبو شيار، و خصوصاً في هذه الأيام الصعبة التي تمرّ بها بلادنا، حيث نفتقد جميعاً إلى فكر وحكمة وصلابة الأستاذ اسماعيل عمر الذي كان أحد المساهمين الكبار في الإرتقاء بالحركة الكردية، ودفعها للتفاعل مع كافة القضايا الوطنية، وجعل الحركة الكردية بمطالبها الوطنية الديمقراطية، جزءاً لا يتجزأ من الحركة الوطنية الديمقراطية السورية، ووضع قضية شعبه في صلب القضية الوطنية الديمقراطية و تجلى هذا الدور من خلال المشاركة في تأسيس إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي السلمي.

كما ساهم وبفعالية في هدم الجدران والعوازل التي زرعت و أقيمت بين أبناء الوطن الواحد، و حريصا ً على قيم التنوع والشراكة بين كافة مكونات الوطن من آشوريين (سريان) وعرب وأكراد، مسيحيين ومسلمين ويزيد، و باعتبارها من أساسيات العمل الوطني، وبدا ذلك بوضوح من خلال سعيه الدائم والصادق على تمتين وتعزيز العلاقة بين المنظمة الآثورية الديمقراطية مع مجمل الأحزاب الكردية في سوريا بشكل عام، و مع حزب الوحدة الديمقراطي الكردي بشكل خاص، هذه العلاقة التي تزداد رسوخاً وتجذّراً على الصعد النضالية والسياسية والاجتماعية، حيث كان للراحل الكبير دوراً محوريا ً في دفعها قدما ً للأمام و ذلك إيمانا ً منه، بأنّ العيش المشترك، والمواطنة الحقّة، لا يمكن أن يتحققا، بدون حصول الأفراد والجماعات القومية على حقوقها كاملة ضمن إطار الوحدة الوطنية وبدون تحقيق الشراكة الكاملة في وطن يتسع للجميع .

يا أبا شيار، لن ننساك، روحك باقية بيننا، وذكراك لن تفارق من أحبّك، فنم قرير العين فهاهم رفاقك في الحزب وفي الحركة الكردية، وفي الحركة الوطنية في سوريا، يواصلون المسيرة ويساهمون مع شباب سوريا في صنع تاريخ جديد وصوغ مستقبل جديد لسوريا، عنوانه الحرية والديمقراطية والكرامة.

تحية إجلال و إكبار لروح الإستاذ اسماعيل عمر

تحية إجلال لأرواح شهداء سوريا.

عشتم و عاشت سوريا وطناً حراً لجميع أبنائها.

سوريا ـ 22/10/2011

كبرئيل موشي كورية
عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق
ومسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …