ADO – انترنت : اعتبرت منظمة العفو الدولية اغتيال الزعيم الكردي السوري مشعل التمو بأنه تصعيد خطير قد يشكّل نقطة تحول خطيرة في حملة القمع التي تشنها السلطات السورية ضد الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد منذ آذار/مارس الماضي.
وقالت المنظمة اليوم الثلاثاء إن نشطاء سوريين اتهموا السلطات السورية باغتيال التمو بسبب دوره القيادي في حشد الأقلية الكردية للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في حين حملت الحكومة السورية ارهابيين مسلحين مسؤولية اغتياله ووصفته بأنه شهيد.
ونقلت عن شاهد عيان إن التمو كان يتناول الغداء مع ابنه (مارسيل) وآخرين في منزل صديق يوم الجمعة الماضي عندما اقتحم مسلحون ملثمون المنزل وطلبوا منه أن يرافقهم، وحين طلب منهم تعريف أنفسهم فتحوا نيران اسلحتهم مما ادى إلى مقتله على الفور واصابة ابنه بجروح والناشطة الكردية زهيدة راشكيلو بجروح في ساقيها حين حاولت حمايته.
وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية إن اغتيال التمو كانت جريمة قتل بدم بارد، ويجب الكشف عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة المروّعة وتقديمهم للعدالة، وفي حال كانت الحكومة السورية أو عملاؤها مسؤولين عنه، فإن هذا القتل قد يقود إلى تصعيد خطير في القمع الوحشي في سوريا.
ودعا سمارت السلطات السورية إلى فتح تحقيق فوراً حول اغتيال التمو أو أن اصابع الإتهام ستتوجه صوبها أقوى من أي وقت مضى، والطلب من الأمم المتحدة ارسال خبراء دوليين للمساعدة في اجراء التحقيق وضمان أن يكون شاملاً ومستقلاً على حد سواء.
وقالت منظمة العفو الدولية إن التمو كان سجين رأي سابق بسبب نشاطاته السياسية لكونه الناطق باسم تيار المستقل الكردي منذ آب/أغسطس 2008 وحتى حزيران/يونيو الماضي، حين أُطلق سراحه بعفو محدود من الرئيس بشار الأسد، ونجا من محاولة سابقة لاغتياله في الثامن من ايلول/سبتمبر الماضي.
واضافت أن اغتيال التمو جاء بعد ثلاثة أيام من استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار ملزم حول سوريا في مجلس الأمن الدولي.
وقال سمارت إن الفشل في تمرير مشروع قرار حول سوريا، يعني أن مجلس الأمن الدولي فشل في حماية الشعب السوري ومنح الضوء الأخضر بشكل غير مباشر إلى السلطات السورية لمواصلة سفك الدماء، ومن الأهمية بمكان أن يجدد المجتمع الدولي جهوده لوقف القمع في سوريا، بما في ذلك احالة قادة البلاد إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان التمو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي وعضو المجلس الوطني المعارض، لقي حتفه في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا برصاص مسلحين مجهولين، واتهم وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم مجموعة ارهابية باغتياله.
11/10/2011
نقلا عن سوريون نت