الرئيسية / أخبار سوريا / أنباء عن خطط أميركية لمرحلة ما بعد الأسد وقناعة متزايدة بحتمية انهياره

أنباء عن خطط أميركية لمرحلة ما بعد الأسد وقناعة متزايدة بحتمية انهياره

واشنطن(أمريكا) – وكالات >>> أفادت مصادر أميركية يوم الثلاثاء أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت في إعداد خطط للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط عقب نهاية نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي باتت واشنطن على قناعة متزايدة بأنه لن يكون قادرا على الاستمرار في السلطة، بحسب المصادر. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة قامت بالتنسيق مع تركيا لاستكشاف سبل التعامل مع احتمال اندلاع حرب أهلية بين الطوائف العلوية والدرزية والمسيحية والسنة في سوريا، وهو الصراع الذي رأت الصحيفة أنه قد يثير المزيد من التوترات في منطقة هشة بالفعل.

وأضافت أنه بينما قامت دول أخرى بسحب سفرائها من دمشق فإن إدارة أوباما تركت السفير الأميركي هناك روبرت فورد رغم المخاطر القائمة لكي يكون على اتصال مع قادة المعارضة وقيادات الطوائف المتنوعة والمجموعات الدينية في سوريا. وأكدت أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية يمارسون ضغوطا على قادة المعارضة السورية للتوحد في عملهم لإسقاط حكومة الأسد وبناء حكومة جديدة، على حد قول الصحيفة. وقالت نيويورك تايمز إن إدارة أوباما "مصممة على تجنب تكرار ما حدث عقب الحرب الأميركية في العراق" من افتقار لخطط تفصيلية حول كيفية التعامل مع الفصائل العراقية عقب الإطاحة بصدام حسين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة القول إنه من المؤكد أن الموضوع السوري سيكون ضمن مناقشات الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة إن تخلي تركيا والسعودية والدول الأوروبية عن الأسد سوف يزيد من عزلته لاسيما في وقت أصبح فيه جيشه أكثر انهاكا بسبب عمليات القمع الكثيفة التي يمارسها بحق المتظاهرين. وذكر مسؤول آخر في الإدارة أنه بالنظر إلى أن أوروبا تستورد 90 بالمئة من صادرات النفط السورية، فإن إغلاق السوق الأوروبي أمام دمشق سوف يؤدي إلى أثر متصاعد على الاقتصاد السوري وقد يفرض ضغوطا إضافية على حكومة الأسد.

المزيد من القتلى
في غضون ذلك، قال نشطاء وسكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص مدنيين اثنين يوم الثلاثاء في مدينة حمص وذلك بعد ساعات على قتل ستة قرويين على الأقل وجنديين منشقين في حملة مداهمات أمس الاثنين في ريف حمص، إحدى أكثر المناطق تحديا في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. ويأتي سقوط المزيد من القتلى برصاص القوات السورية في وقت كثفت فيه النخبة الحاكمة في سوريا – وهي من الأقلية العلوية- من هجماتها العسكرية في الأسابيع القليلة الماضية لوقف انتفاضة مستمرة منذ ستة أشهر تسببت في انشقاقات متزايدة داخل الجيش الذي يضم أغلبية سنية من الجنود. وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن قوات الأمن السورية قتلت 2700 من المحتجين المناهضين للحكومة منذ بداية الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي بينهم ما لا يقل عن 100 طفل.

وفد برلماني روسي
في هذه الأثناء، أنهى وفد من البرلمانيين الروس الثلاثاء زيارة إلى سوريا التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء من المعارضة السورية، كما أفاد مصدر قريب من الوفد. وجاء البرلمانيون الروس إلى سوريا في محاولة لإيجاد قاسم مشترك بين السلطة والمعارضة بهدف حل الأزمة التي تشهدها سوريا منذ ستة أشهر. وقام الوفد بزيارة مدينة درعا بجنوب سوريا التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس الأسد وكذلك مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال). وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه إن أعضاء الوفد "كونوا رأيا حول الأحداث" الميدانية في سوريا مشيرا إلى أن لقاءاتهم مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان ومع حوالي عشرة معارضين بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة "جرت بشكل جيد".

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري دعا نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس اوماخانوف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "تقييم ما هو موجود في سوريا بشكل عادل من أجل عدم تكرار السيناريو الليبي الذي شاهده العالم بأسره". وتابع قائلا "لقد التقينا مع العديد من ممثلي المعارضة وكانت هناك وجهات نظر مختلفة ولكن الجميع كانوا متفقين على مسألتين أساسيتين أولاهما التطور السلمي وأنه لا بديل عن التحول السلمي للإصلاحات وثانيهما الحصول على موافقة المجتمع السوري للتوصل لهذا الهدف وأن يكون هناك وقفة ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا". وتعارض روسيا منذ فترة طويلة رحيل حليفها الرئيس السوري بشار الأسد كما تدعو المعارضة السورية إلى "بدء حوار مع السلطات والنأي بنفسها عن المتطرفين"،

حسبما قالت الخارجية الروسية أمس الاثنين. وتبذل المعارضة السورية حاليا جهودا لكي تجمع صفوفها بهدف إسقاط النظام السوري، وقد شكلت لهذا الغرض هيئتين لحشد فصائلها أولهما "المجلس الوطني" الذي يضم غالبية من الإسلاميين وتم تشكيله في تركيا الشهر الماضي وثانيهما "المجلس الوطني الانتقالي السوري" الذي يرأسه من باريس الأكاديمي برهان غليون. أفادت مصادر أميركية يوم الثلاثاء أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت في إعداد خطط للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط عقب نهاية نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي باتت واشنطن على قناعة متزايدة بأنه لن يكون قادرا على الاستمرار في السلطة، بحسب المصادر.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة قامت بالتنسيق مع تركيا لاستكشاف سبل التعامل مع احتمال اندلاع حرب أهلية بين الطوائف العلوية والدرزية والمسيحية والسنة في سوريا، وهو الصراع الذي رأت الصحيفة أنه قد يثير المزيد من التوترات في منطقة هشة بالفعل. وأضافت أنه بينما قامت دول أخرى بسحب سفرائها من دمشق فإن إدارة أوباما تركت السفير الأميركي هناك روبرت فورد رغم المخاطر القائمة لكي يكون على اتصال مع قادة المعارضة وقيادات الطوائف المتنوعة والمجموعات الدينية في سوريا. وأكدت أن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية يمارسون ضغوطا على قادة المعارضة السورية للتوحد في عملهم لإسقاط حكومة الأسد وبناء حكومة جديدة، على حد قول الصحيفة. وقالت نيويورك تايمز إن إدارة أوباما "مصممة على تجنب تكرار ما حدث عقب الحرب الأميركية في العراق" من افتقار لخطط تفصيلية حول كيفية التعامل مع الفصائل العراقية عقب الإطاحة بصدام حسين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة القول إنه من المؤكد أن الموضوع السوري سيكون ضمن مناقشات الرئيس أوباما مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة إن تخلي تركيا والسعودية والدول الأوروبية عن الأسد سوف يزيد من عزلته لاسيما في وقت أصبح فيه جيشه أكثر انهاكا بسبب عمليات القمع الكثيفة التي يمارسها بحق المتظاهرين. وذكر مسؤول آخر في الإدارة أنه بالنظر إلى أن أوروبا تستورد 90 بالمئة من صادرات النفط السورية، فإن إغلاق السوق الأوروبي أمام دمشق سوف يؤدي إلى أثر متصاعد على الاقتصاد السوري وقد يفرض ضغوطا إضافية على حكومة الأسد.

المزيد من القتلى
في غضون ذلك، قال نشطاء وسكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص مدنيين اثنين يوم الثلاثاء في مدينة حمص وذلك بعد ساعات على قتل ستة قرويين على الأقل وجنديين منشقين في حملة مداهمات أمس الاثنين في ريف حمص، إحدى أكثر المناطق تحديا في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. ويأتي سقوط المزيد من القتلى برصاص القوات السورية في وقت كثفت فيه النخبة الحاكمة في سوريا – وهي من الأقلية العلوية- من هجماتها العسكرية في الأسابيع القليلة الماضية لوقف انتفاضة مستمرة منذ ستة أشهر تسببت في انشقاقات متزايدة داخل الجيش الذي يضم أغلبية سنية من الجنود. وقال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن قوات الأمن السورية قتلت 2700 من المحتجين المناهضين للحكومة منذ بداية الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي بينهم ما لا يقل عن 100 طفل.

وفد برلماني روسي
في هذه الأثناء، أنهى وفد من البرلمانيين الروس الثلاثاء زيارة إلى سوريا التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد وأعضاء من المعارضة السورية، كما أفاد مصدر قريب من الوفد. وجاء البرلمانيون الروس إلى سوريا في محاولة لإيجاد قاسم مشترك بين السلطة والمعارضة بهدف حل الأزمة التي تشهدها سوريا منذ ستة أشهر. وقام الوفد بزيارة مدينة درعا بجنوب سوريا التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية ضد نظام الرئيس الأسد وكذلك مدينتي حمص (وسط) وحماة (شمال). وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه إن أعضاء الوفد "كونوا رأيا حول الأحداث" الميدانية في سوريا مشيرا إلى أن لقاءاتهم مع مسؤولي المحافظات التي زاروها ومع السكان ومع حوالي عشرة معارضين بينهم الخبير الاقتصادي المعروف عارف دليلة "جرت بشكل جيد".

وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري دعا نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي الياس اوماخانوف الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "تقييم ما هو موجود في سوريا بشكل عادل من أجل عدم تكرار السيناريو الليبي الذي شاهده العالم بأسره". وتابع قائلا "لقد التقينا مع العديد من ممثلي المعارضة وكانت هناك وجهات نظر مختلفة ولكن الجميع كانوا متفقين على مسألتين أساسيتين أولاهما التطور السلمي وأنه لا بديل عن التحول السلمي للإصلاحات وثانيهما الحصول على موافقة المجتمع السوري للتوصل لهذا الهدف وأن يكون هناك وقفة ضد التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا". وتعارض روسيا منذ فترة طويلة رحيل حليفها الرئيس السوري بشار الأسد كما تدعو المعارضة السورية إلى "بدء حوار مع السلطات والنأي بنفسها عن المتطرفين"، حسبما قالت الخارجية الروسية أمس الاثنين. وتبذل المعارضة السورية حاليا جهودا لكي تجمع صفوفها بهدف إسقاط النظام السوري، وقد شكلت لهذا الغرض هيئتين لحشد فصائلها أولهما "المجلس الوطني" الذي يضم غالبية من الإسلاميين وتم تشكيله في تركيا الشهر الماضي وثانيهما "المجلس الوطني الانتقالي السوري" الذي يرأسه من باريس الأكاديمي برهان غليون.

شاهد أيضاً

الانتخابات السورية هروب من الحل السياسي – مقال للرفيق عبد الأحد اسطيفو على موقع تلفزيون سوريا

14-07-2024 في خضم دوامة العنف الخطيرة واستمرار التدهور الاقتصادي وتردي الوضع الإنساني وكل تداعيات التصعيد …