أبوظبي – رويترز >>> قالت مسؤولة بالامم المتحدة ان سوريا رفضت مرارا طلبات للمنظمة الدولية للسماح بدخول مراقبي حقوق انسان الى اراضيها وأكدت المسؤولة ان الهيئات الاقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل الى حل سياسي طويل المدى للأزمة.
وقالت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري أموس ان المنظمة الدولية أوضحت "قلقها البالغ" بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الانسان لكن الحكومة السورية رفضت السماح بدخول محققين في هذا المجال. وقالت أموس لرويترز في مقابلة "قدمت الطلبات أكثر من مرة لدخول بعثة حقوق انسان الى سوريا. لم يحدث ذلك بعد لكنها (الطلبات) قدمت عدة مرات."
واضافت ان بعثة واحدة تابعة للامم المتحدة دخلت سوريا الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة. ووصف وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في وقت سابق يوم الاحد اخفاق الامم المتحدة حتى الان في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سوريا بانه "فضيحة" لكن أموس قالت ان المسؤولية لا تقع على عاتق الامم المتحدة وحدها.
وقالت "الامر لا يتعلق بالامم المتحدة وحدها.. أعتقد حقا أن المنظمات الاقليمية مثل الجامعة العربية حيوية جدا فيما يتعلق بهذا الامر خاصة فيما يتصل بأي اصلاح سياسي أو أي تطورات سياسية على المدى الطويل." وطالبت الجامعة العربية الاسد بوقف العنف لكنها لم تسلك نهجا صارما كما فعلت مع ليبيا عندما دعمت فرض "منطقة حظر طيران." ونشر الاسد الدبابات وقوات الامن لاخماد احتجاجات مستمرة منذ شهور قام بها ناشطون يطالبون بانهاء حكم اسرته المستمر منذ 41 عاما.
وقالت الامم المتحدة ان اكثر من 2200 مدني قتلوا منذ بدء الحملة الامنية في مارس اذار. وفي تحول ملحوظ في الخطاب خرج المحتجون السوريون الى الشوارع يوم الجمعة مطالبين بالحماية الدولية لوقف قتل المدنيين فيما اصبحت واحدة من أكثر الحملات الامنية دموية ضد الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وزار نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية سوريا يوم السبت واتفق مع الاسد على عدد من الاجراءات للمساعدة في انهاء العنف. وقال العربي انه سيعرض هذه الاجراءات على وزراء خارجية الجامعة للمناقشة.
ووجدت لجنة انسانية تابعة للامم المتحدة سمح لها بدخول سوريا الشهر الماضي أن هناك حاجة ماسة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة وذلك رغم عدم حصول هذه اللجنة على حرية كاملة في الحركة داخل سوريا. وقالت اموس "تمكنا من الدخول لكن كان معهم مرافقون في كل مرحلة وبسبب الحشود الكبيرة لم يتمكنوا في كل مكان من الحديث مع الناس الذين ارادوا الحديث معهم."
من ايزابيل كوليه