نينوى (العراق)- أكا نيوز++ عبر عضو مجلس محافظة نينوى عن قائمة عشتار الوطنية عن خشيته مع تصاعد الهجمات ضد المسيحيين في مدينة الموصل مع اقتراب أعياد الميلاد. وقال سعد طانيوس لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) اليوم الجمعة، "نخشى ان يكون هناك حملات معادية للمسيحيين ليس مع اقتراب اعياد الميلاد فحسب بل مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق".
واوضح "منذ سقوط النظام وحتى الان وابناء شعبنا المسيحي وبين فترة واخرى يتم استهدافهم كاشخاص وكنائس وكديانة"، واردف "نحن نخشى من هذا الموضوع لان المكون المسيحي لا يمتلك مليشيات أو قوة تساعده على حماية نفسه".. وكانت قنبلتان قد انفجرتا في دير للرهبان الدومينيكان وفي كنيسة للكلدان في الموصل بعد ظهر امس الخميس، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.
ولفت طانيوس الى ان "المسيحيين في العراق يعدون الطرف الاضعف و لم يكونوا طرفا في اي نزاع او صراع سياسي". واستغرب من عدم الاعلان عن نتائج التحقيقات الخاصة باستهداف المكون المسيحي بالقول "رغم مطالباتنا المستمرة لم تظهر نتائج أي تحقيق عن الجهات التي قامت بتهجير وقتل المسيحين".. ودعا طانيوس الحكومة الى تحمل مسؤوليتها في "حماية ابناء شعبنا المسيحي والكنائس والجوامع والمراقد الدينية داخل مدينة الموصل".
واستنكر عملية استهداف دور العبادة المسيحية بقوله "نحن نستنكر هذا العمل الجبان، الذي قام به متطرفون لا يحبون الحياة ولا يحبون ان تتطور الديمقراطية في العراق".
وتعد مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد) ذات الاثنيات والقوميات المتعددة مسرحا للأعمال المسلحة منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، ورغم تطبيق أكثر من خطة أمنية فإنها لازالت تعيش حالة من عدم الاستقرار لاسيما بعد انسحاب القوات الأمريكية من وسط المدينة نهاية حزيران. (اكانيوز
– 27 تشرين الثاني 2009