واشنطن – رويترز >>> – جمدت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الاموال الموجودة في الولايات المتحدة التي تخص وزير الخارجية السوري وليد المعلم واثنين اخرين من كبار المسؤولين السوريين يوم الثلاثاء ردا على حملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا.
وتشمل العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الامريكية أيضا بثينة شعبان مستشارة الشؤون السياسية والمتحدثة باسم الرئيس السوري بشار الاسد والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم. وتأتي هذه الخطوة بينما تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبعض جيران سوريا لتكثيف الضغوط على الاسد الذي واجه الاحتجاجات بالقوة العسكرية والاعتقالات. وكان أوباما دعا الاسد يوم 18 أغسطس اب الى التنحي عن السلطة.
وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الارهاب والمخابرات المالية "نحن نمارس ضغطا اضافيا استهدف اليوم بشكل مباشر ثلاثة من كبار المسؤولين في نظام الاسد وهم من المدافعين عن أنشطة النظام." ويشمل أمر التجميد أموالا يملكها المسؤولون الثلاثة تخضع للسلطات القضائية الامريكية ويحظر بصفة عامة على الامريكيين اجراء أي تعاملات معهم. وهذه هي المرة السابعة منذ أبريل نيسان التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على سوريا.
واستهدفت جولات سابقة الاسد وكبار معاونيه وقوات الامن السورية ومصارف تملكها الحكومة وقطاع الطاقة. ولا توجد أي مؤشرات على تراجع الزعيم السوري ولا المحتجين. وقال سكان وناشطون ان أربعة محتجين قتلوا رميا بالرصاص في جنوب سوريا يوم الثلاثاء بعد صلاة عيد الفطر. وينظر للمعلم الذي شغل في السابق منصب السفير السوري لدى واشنطن على انه شخصية معتدلة داخل حكومة الاسد.
وبثينة شعبان من النساء القليلات اللائي يشغلن مناصب رفيعة في الحكومة السورية وشاركت سابقا في اجتماعات ولقاءات في واشنطن دافعت خلالها عن وجهة نظر دمشق. وتتولى بثينة شعبان اعلان موقف الحكومة منذ اندلاع الاحتجاجات في الربيع.