هيثم المالح: “النظام السوري فقد شرعيته فعليا ولا نحتاج لتصريحات خارجية لتأكيد ذلك”

دمشق(سوريا) –  فرانس برس >>> يقول المعارض السوري هيثم المالح إن نظام بشار الأسد لم يقم بأي خطوة للإصلاح، وحتى مشروع تعدد الأحزاب السياسية لا يعدو أن يكون إستراتيجية لكسب الوقت، فالنظام السوري يخادع الشعب والعالم. والدليل على ذلك أن النظام ألغى مثلا حالة الطوارئ وأقر المرسوم 55 الذي يسيئ إلى المواطنين. حيث إن هذا القانون يسمح بالتحقيق في جرائم تمس أمن الدولة التي جعلها من اختصاص وزارة الداخلية بدلا عن المؤسسة القضائية. وقد أعطى الأسد بذلك صلاحيات غير محدودة لرجال الشرطة.

النظام السوري قاتل وفاقد للشرعية بحسب القانون الدولي
النظام السوري فقد شرعيته من حيث المبدأ، فهو نظام قاتل في نظر القانون الدولي، وبالتالي فهو نظام فاشل ولا يحق له اليوم سن تشريعات تحدد مستقبل البلاد. لقد فقد السوريون الثقة في النظام القائم ويطالبون اليوم برحيله. وكل الإجراءات التي يتخذها اليوم هي إجراءات لتلميع صورته في الخارج لا غير. والمعارضة السورية اليوم لا يمكن لها أن تحاور نظام قاتل، يستعمل "الشبيحة" ويثير الفتن بين المواطنين ويحرض الناس على بعضهم البعض.

المعارضة السورية تشكو من تبعات 50 عاما من التهميش
الحديث عن انقسام المعارضة السورية غير صحيح ذلك أنه طيلة 50 عاما كانت الحياة السياسية في سوريا في حالة جمود، ضمن نظام سياسي استبدادي شمولي طالما احتكر السلطة. كما أن أبرز قادة المعارضة غادروا البلاد أو تمت تصفيتهم. والأخطاء أو الهفوات التي وقعت فيها المعارضة السورية الآن في إطار هذا الحراك الشعبي تبدو طبيعية. لكن سينجح السوريون في تشكيل معارضة قوية وموحدة من أجل مستقبل البلاد لتصبح سوريا دولة ديمقراطية تصون حقوق الإنسان وكرامة المواطن.

المعارضة السورية ترفض كل تدخل عسكري في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، لكنها تحتفظ بحق اللجوء إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة، لأن نظام الأسد أعلن الحرب على شعبه، ولذلك يحق لنا المطالبة بردعه. ونعتقد أن الأساليب الدبلوماسية كمنع بعض الشخصيات السورية المتورطة في قمع الحراك الشعبي من السفر ومنعهم من العمل السياسي وتجميد أرصدتهم في الخارج، كلها عوامل ضغط كفيلة بمساعدة المعارضة على إسقاط هذا النظام .