06-05-2021
التقى وفد من مكتب العلاقات الخارجية في جبهة السلام والحرية السيد كوتارو، مسؤول الملف السوري في الخارجية اليابانية، الأربعاء 5 أيار/مايو 2021، عبر تقنية الفيديو (أونلاين) من خلال برنامج ال ZOOM .
وفد لجنة العلاقات الخارجية لجبهة السلام والحرية تكون من السادة حواس سعدون (منسق المكتب) وكلاً من: (واصف زاب، جورج كورية، سيامند حاجو) أعضاء المكتب وجرى الحديث أثناء اللقاء عن الرؤية السياسية لجبهة السلام والحرية، وعن مكوناتها ، ومجمل العملية السياسية في سوريا، والاستعصاء الذي رافق جلسات اللجنة الدستورية، وأهمية قيام المجتمع الدولي بدوره من خلال ممارسة الضغط على النظام للمضي قدما في العملية السياسية المستند الى القرار الدولي 2254، وفي الوقت نفسه ضرورة تطبيق وتنفيذ القرار 2254 بجميع بنوده، لا سيما البند الأول: المتضمن شمولية التمثيل والتوازن في تشكيل أعضاء اللجنة الدستورية.
كذلك، جرى الحديث عن أهمية الحوار بين مختلف أطراف وقوى المعارضة السورية، والتوصل الى رؤية سياسية موحدة، تعبر عن تطلعات السوريين بمختلف تنوعهم ، وتقوية مواقف المعارضة وصولًا إلى الإنتقال السياسي وفق القرارات الدولية ذات الصلة. كما تم الحديث عن الواقع المعيشي في سوريا وما رافقه من تدهور الوضع الاقتصادي، وانخفاض القيمة الشرائية للعملة السورية، بالإضافة الى انتشار وباء فيروس كورونا، وحالة الجفاف الذي استهدف المنطقة، لا سيما أن أغلبية السكان في المنطقة يعتمدون بشكل رئيسي على موارد الزراعة، وأهمية تقديم الدعم الإنساني لهم، ودعم المشاريع الخدمية في المنطقة، وتقديم الدعم والمساعدات لمخيمات اللاجئين الموزعين في دول اللجوء، وفي مخيمات النزوح، وجرى الحديث عن عملية التغيير الديمغرافي وضرورة ايقافه فورًا ، وايجاد وسائل كفيلة تضمن العودة الحرة والكريمة للنازحين الى ديارهم ومناطقهم، وذلك عبر توفير البيئة الآمنة والمحايدة، بعيدًا عن الهيمنة العسكرية لأي جهة كانت.
كما تم الحديث عن موضوع الحوار الكردي- الكردي، واهتمام جبهة السلام والحرية بنجاح مسار هذا الحوار، كخطوة نحو حوار أوسع وأشمل للوصول الى صيغة توافقية تكون كفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، عبر ممثل الخارجية اليابانية، السيد (كوتارو) عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدا على موقف حكومته الواضح إزاء عدم مشاركتهم في عملية الإعمار إلا من خلال الذهاب إلى الحل السياسي الشامل، وفي ذلك، لوحظ تطابق في وجهة نظرهم- مع موقف الجبهة- بشأن عدم شرعية الانتخابات الرئاسية التي يسعى النظام الى إجرائها، وعدم إجراء هذه الانتخابات إلا وفق القرار الدولي 2254، وتحت رعاية دولية، وأعاد تأكيد حرص بلاده على الاستمرار في تقديم الدعم لكافة السوريين في المخيمات، وذكر العديد من المشاريع التي تم تقديمها عبر برامج الأمم المتحدة لللاجئين السوريين في المخيمات والمهجر.
وأشار المسؤول الياباني الى تخصيص بلاده مبلغ 200 مليون دولار أمريكي هذه السنة لتقديم الدعم للسوريين، مؤكدا بأنهم قدموا منذ العام 2011 مبلغ يزيد عن 3 مليار دولار أمريكي، تم تقديمه من خلال برامج المساعدات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في مجالات مختلفة، أهمها: (دعم الاستقرار الزراعي، التعليم، ومنشآت الكهرباء…).