22-04-2021
تزامناً مع الذكرى الـ106 لمذابح السلطنة العثمانية بحق السريان الآشوريين والأرمن واليونان البنطيين المعروفة بـ مذابح (سيفو – ܣܝܦܐ)، ننشر لكم تباعاً لمحة عن بعض الكتب التي تناولت تلك المذابح، ضمن سلسلة “كُتب عن السيفو”.
الكتاب الأول: القصارى في نكبات النصارى
يعتبر الكتاب الذي ألفه العلامة الأب اسحق أرملة أحد الناجين من مذابح سيفو، وثيقة تاريخية شاملة تسجل تفاصيل ما حدث بحق السريان الآشوريين والأرمن في تركيا وبلاد ما بين النهرين ولا سيما في ماردين من مذابح وتعديات جرت في سنة 1895 في زمن السلطان عبد الحميد ولاحقاً المذابح التي حصلت بين عامي 1914-1919.
يصف الكاتب فظاعة ما آل إليه حال المسيحيين في المنطقة بعد السيفو فيقول:
“لقد سلبتنا تركيا خلافاً للعدل جميع حقوقنا واستباحت أعراضنا واستحلت دمائنا وسلبتنا أموالنا واملاكنا واستحوذت على كنائسنا وأديرتنا. وساقت رجالنا ونساءنا يحف بهم جنود أوغاد خالعو العذارى عرضوهم للإهانات والعار. وطوبى لنا لو اكتفت تركيا بذلك ولم تمد يدها الأثيمة إلى التمثيل بنا وإهدار دمائنا واذاقتنا الموت الأحمر.
لتحميل الكتاب:
الكتاب الثاني: قتل امة
كتاب قتل أمة للسفير الأمريكي في تركيا هنري مورغنطاو وترجمه للعربية الدكتور الكسندر كشيشيان.
يوجز السفير هنري في مذكراته التي جمعها في كتاب قتل أمة الكثير من أعمال التهجير الجماعي والإبادة وعمليات التجميع التي تعرض لها المسيحيين في السلطنة العثمانية أثناء عمله.
يتحدث المؤلف عن فظاعة الجرائم التي حدثت أثناء عمليات التهجير إلى دول الجوار فيقول:
“إن أفظع الجرائم حدثت قرب الأنهار وخاصة قرب الفرات. كان الدرك في بعض الأحيان يدفعون النساء في الماء عند العبور في هذا النهر ويطلقون بعدها الرصاص على كل انسان يحاول النجاة بنفسه بالسباحة. كانت النساء يلقون بأنفسهن لإنقاذ أعراضهن وأطفالهن بين أيديهن”.
لتحميل الكتاب:
الكتاب الثالث: الدم المسفوك – ܕܡܐ ܙܠܝܚܐ
ألفه بالسريانية الملفان عبد المسيح نعمان قره باشي وترجمه إلى العربية مار ثاوفيليوس جورج صليبا مطران جبل لبنان للسريان الأرثوذكس
يتضمن الكتاب ما نقله المؤلف عبد المسيح قره باشي كوقائع تاريخية مؤلمة عن شهود عيان عايشوا ونجوا من مذابح السيفو في عدد من مناطق وقرى طور عابدين، ويسجلها بين عامي 1915-1918 لتكون صوتاً يرن في آذان الأجيال كما يقول المؤلف في مقدمة كتابه.
وعن وصفه للمجازر يكتب عبد المسيح قره باشي في كتابه:
“ليتأكد القارئ العزيز أن القرن العشرين الذي توسمنا فيه خيراً ومدينة ورقياً وصولاً إلى الحرية والنور، قد أفرز هذا القرن، وا أسفاه، وحشية تجاوزت وحشيات عصور كثيرة عبرت ومضت. فالحيوانات المفترسة في الغابات والقفار والبراري لم تتصرف ولن تتصرف فظاعة هؤلاء المجرمين المتوحشين”
لتحميل الكتاب باللغة السريانية:
لتحميل الكتاب باللغة العربية:
الكتاب الرابع: ماردين … دراسة تحليلية لإبادة عام 1915
يعتبر كتاب “ماردين 1915 للكاتب إيف ترنون وترجمة لطيفة عرنوق بحث علمي وأكاديمي معمّق لأسباب هذه الإبادة.
يتحدث الكاتب عن سبب إفلات المسؤولين عن المذابح من المحاكمة فيقول:
“لانعدام الاتهام بجرائم ضد الإنسانية الذي لم يظهر إلا في العام 1945 في المصطلح القانوني أو بالإبادة الذي لم تتم صياغته في الحقوق إلا في العام 1948 منذ عُرضت الجرائم المرتكبة خلال الحرب العالمية الأولى ضد السكان المدنيين في الامبراطورية العثمانية، على أنها جرائم حرب، أمام المكتب الخارجي. وبالفعل المحاكم التي تشكلت في القسطنطينية عام 1919 بناء على طلب السلطان والبرلمان العثماني، لم يكن عليها أن تطلع على المذابح الجماعية التي نُفذت في ولاية ديار بكر، لأن المسؤولين الأصليين لم يمثلوا أمام تلك المحاكم”
لتحميل الكتاب:
الكتاب الخامس: جراح في تاريخ السريان
أعده بالسريانية الشماس اسمر كوركيس عام 1980 ونقله إلى العربية صبحي يونان
هذا الكتاب وثيقة أدبية تاريخية بكل ما تتضمنه من عواطف وتعابير عبر أصحابها عنها في حينه. ولم يتم المساس بها حفاظاً على سلامة النصوص التاريخية.
يوثق الكتاب عدداً من الأحداث التي جرت خلال مذابح السيفو، ففي إحدى المناطق والتي تدعى ويران شهر كان يسكنها نحو 600 بيت مسيحي من مختلف الطوائف في العام 1915، يقول الكاتب أنه في تلك السنة:
” جمعوا –الجيش التركي- الفتيان والفتيات والشابات وعددهم نحو 1500 نفس فعروهم وقتلوهم. وعلى ثلاث دفعات قتل هؤلاء المسيحيين كباراً وصغاراً مع القس جبرائيل أحمر دقنو الذي أقر أحد المجرمين واسمه أيوب حمزة آغا أنه بيده قد قتل هذا القس حينما كان الأتراك وضباطهم يصرخون: أن المسيحيين لكلاب ويستحقون القتل”
لتحميل الكتاب: