جبهة السلام والحرية تلتقي مع الخارجية الألمانية

عقد مكتب العلاقات الخارجية والدبلوماسية لجبهة السلام والحرية بعد ظهر اليوم الثلاثاء 13 نيسان 2021 اجتماعا مع الفريق المسؤول عن الملف السوري بوزارة الخارجية الألمانية ممثلا بالسيدة سيراب أوجاك والسيدة يوليا نيبليش والسيد توربن شتاين وذلك عبر تطبيق zoom.

وقد حضر من جانب مكتب العلاقات الخارجية والدبلوماسية في الجبهة كل من السادة حواس سعدون منسق المكتب وأعضاء المكتب السادة: أمير الدندل وسيامند حاجو وكرم دولي.

استهل السيد منسق المكتب الاجتماع بتقديم تعريف بجبهة السلام والحرية وبمكوناتها السياسية وشرح سياق وأسباب وأهداف تشكيلها، وسلّط الضوء على أهم المضامين في رؤيتها السياسية وعن المهام الاساسية في برنامج عملها. ثم تطرق للحديث عن واقع الاستعصاء في العملية السياسية وفي مسار اللجنة الدستورية مؤكدا على أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بدور فاعل بمواجهة استمرار النظام في التهرب من هذا الاستحقاق بدعم من حلفائه، وإيجاد مقاربة وآليات ناجعة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254. وفي السياق نفسه أشار إلى أهمية تحقيق تمثيل عادل لجميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة بما ينسجم مع جوهر القرار 2254 في إشارة إلى غياب تمثيل السريان الآشوريين والإيزيديين في اللجنة الدستورية المصغرة وضعف التمثيل الكردي فيها.

من جهة أخرى أكد السيد حواس سعدون على موقف الجبهة الداعي للنهوض بحوار بين مختلف قوى المعارضة للتوصل الى رؤية سياسية موحدة كسبيل ضروري للتعبير عن تطلعات السوريين بكل تنوعهم، ولتقوية موقف المعارضة و دورها في العملية السياسية وصولا لتحقيق الانتقال السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية.

وخلال الاجتماع تم التطرق الى واقع المعاناة الذي يعيشه السوريون نتيجة التدهور الإقتصادي وانخفاض القيمة الشرائية للعملة السورية بالاضافة للمعاناة من انتشار وباء كوفيد 19 وأهمية تقديم دعم إغاثي وإنساني عاجل وتوفير لقاح لفيروس كوفيد 19 بحيث يصل الى الجميع بعيدا عن تجاذبات المصالح السياسية. كذلك كان لقضية التغيير الديمغرافي الذي مورس بحق السوريين في مختلف المناطق وتداعياته الامنية والسياسية حيز هام من النقاش حيث سلط وفد الجبهة الضوء على هذا الواقع وأهمية الاهتمام بتوفير عودة آمنة وطوعية وكريمة للمهجرين والمبعدين من مناطق سكناهم الأصلية شددوا على أهمية وقف الانتهاكات التي يتعرض لها السوريين/ ات وتمكين من هجر منهم للعودة الكريمة والآمنة ، وأيضا توفير السبل لعودة النازحين الحاليين الى مناطقهم الأصلية التي انتفت فيها الاسباب التي دفعتهم الى النزوح .

وحول موقف جبهة السلام والحرية من الواقع السياسي والإداري في شمال وشرق سوريا، أكّد السيد سعدون على رؤية الجبهة وسعيها لإعادة إنتاج إدارة تشاركية تحظى بالشرعية الشعبية وتضمن مشاركة جميع التعبيرات السياسية والمجتمعية في المنطقة في إدارة شؤونها تمهيدا لأنجاز عملية الانتقال السياسي والتغيير الديمقراطي في سوريا واستعادة الدولة السورية الحاضنة لكل أبنائها، وفي هذا السياق جدد السيد حواس سعدون على اهتمام الجبهة بنجاح مسار الحوار الكردي – الكردي كخطوة على طريق حوار موسع وشامل للتوصل إلى صيغة تعاقدية تكون كفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدورهم عبر ممثلو الخارجية الالمانية عن سعادتهم بهذا اللقاء وعن إعجابهم بمضمون الرؤية السياسية للجبهة التي وصفوها باأنها “مثيرة للانتباه”، وتستحق المزيد من النقاش حول العديد من مضامينها.

إلى ذلك قدم أعضاء الوفد بعض المداخلات التي ساهمت بشرح وتوضيح بعض الجوانب التي وردت في مداخلات الوفد الالماني مع الإشارة إلى اهتمامهم بنقاشها بشكل مستفيض في لقاءات قادمة .

وفي ختام الاجتماع أكّدت السيدة سيراب أوجاك على استمرار موقف الحكومة الألمانية الداعم لتطلعات الشعب السوري وعلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والإنساني وعلى أهمية عقد المزيد من اللقاءات مع جبهة السلام والحرية لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق بما يخدم مصلحة الشعب السوري.

الجدير بالذكر أن جبهة السلام والحرية هي تحالف سياسي سوري يضم ثلاثة كيانات سياسية سورية معارضة وهي المجلس الوطني الكردي، والمنظمة الآثورية الديمقراطية، و(تيار الغد السوري، والمجلس العربي في الجزيرة والفرات)، وتهدف الى تفعيل الحوار بين قوى المعارضة و تنشيط الحراك السياسي وتوسيع دائرته ليشمل كل أرجاء سوريا.

مكتب العلاقات الخارجية والدبلوماسية لجبهة السلام والحرية