14-02-2021
يوم الجمعة 12/3/2021 خطف الموت حياة الملفونو جورج عيسى أسعد، إثر مرض ألمّ به. نبأ رحيل هذه الشخصية القومية البارزة، خلّف حزناً وأسىً في مختلف أوساط شعبنا، لا سيما لدى الكثيرين من أعضاء وقيادات المنظمة الآثورية الديمقراطية الذين عرفوه عن قرب وعملوا معه في العديد من المؤسسات، وأدركوا دوره المؤثر خاصة في أوساط شعبنا، حيث كان له الدور الأبرز في جذب الشباب من أجل إحياء المناسبات القومية في دمشق.
ولد الملفونو جورج أسعد في دمشق عام 1932 في عائلة اشتهرت بغيرتها القومية وحبها لشعبها ولغتها وثقافتها السريانية، وبرز فيها أعلام في حقل اللغة والفن والموسيقا. في هذه البيئة نشأ وترعرع الملفونو جورج أسعد الذي ارتبط ارتباطاً قوياً بقضايا شعبه حتى اللحظة الأخيرة من حياته، حيث فتح بيته في دمشق لكل العاملين في الحقل القومي، وشكلّت شخصيته عامل جذب لكل أبناء شعبنا بسبب غيرته واهتمامه بشؤون شعبه، وتجلّى هذا من خلال عمله الجاد في كل المؤسسات التي عمل بها. اتسّم بالكرم والتواضع والشهامة ودعم العمل القومي. صحيح أنّه لم ينتسب إلى المنظمة أو إلى أي حزبٍ آخر، بيد أنّه كان منسجماً ومتماهياً مع فكره الآثوري قولاً وفعلاً ولهذا جرى تكريمه من قبل قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية وحاز درع المنظمة في الحفل الذي أقامته تكريماً لقريبه الأديب والشاعر غطاس مقدسي الياس. كما لا يمكن أن تغيب عن البال مواقفه المبدئية الشجاعة، عندما وقف في أحلك الظروف مع معتقلي المنظمة وأسرهم في الثمانينيات والتسعينات، وبذل جهودا استثنائية من أجل الإفراج عنهم.
بلا شك فإنّ رحيل الملفونو جورج أسعد يمثل خسارة كبيرة لجميع العاملين في الحقل القومي، الذين ينبغي عليهم مضاعفة جهودهم لتعويض هذه الخسارة وملء الفراغ الذي تركه، من أجل تحقيق الأهداف والغايات التي ناضل من أجلها طيلة حياته.
نتقدم باسم مسؤول المنظمة وأعضاء الأمانة العامة وبالنيابة عن جميع الرفيقات والرفاق في المنظمة الآثورية الديمقراطية بأحرّ التعازي القلبية من زوجته وأولاده وآل أسعد الكرام، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه ملكوت السموات.