دمشق(سوريا) – آكي >>> دعى مثقفون وصحفيون وفنانون سوريون لإقامة أول تظاهرة للمثقفين السوريين في العاصمة السورية دمشق تعبيراً عن تأييدهم لمطالب المتظاهرين والمحتجين السوريين وانسجاماً مع تطلعاتهم، وحقهم في "دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون وتكفل حرية الأفراد" في البلاد.
وحدد المثقفون السوريون الساعة السادية من يوم غد (الأربعاء) موعداً لتظاهرتهم أمام جامع الحسن بمنطقة الميدان بدمشق، وهي المنطقة نفسها التي تشهد كل يوم جمعة منذ أشهر تظاهرات احتجاجية ضد النظام السوري.
ورأى الداعون للتظاهرة في بيان الدعوة أن "الانتفاضة" السورية "جاءت كنتيجة طبيعية للقهر والظلم الذي عاشه المواطن السوري على مدى عقود"، وشددوا على أن هذه الانتفاضة "مدنية حضارية سلمية"، وأن هذا الحراك "قوبل من قبل السلطات بشتى أنواع العنف والقمع، واستباحت فيه كلّ المحرمات"، مشيرين إلى سقوط أكثر من 1800 شهيد بينهم 82 طفل واعتقال ما ينوف عن 12 ألف مواطن.
ومن منطلق أنهم مثقفون وفنانون وصحفيون سوريون "منسجمون كل الانسجام مع تطلعاته، ومؤيدين لمطالبه المشروعة، وحقه الكامل في العيش في ظل دولة عادلة وعصرية يحكمها القانون، وتكفل حرية الأفراد"، فإنهم قرروا النزول إلى الشارع "إلى جانب أخوتنا الذين قدّموا من دمائهم وعذاباتهم الكثير ليجلبوا لنا الحرية؛ هذا الحقّ الذي أقرّته كل الشرائع السماوية، والمواثيق العالمية".
وأعلنوا بدورهم مطالبهم المتمثلة بـ "الوقف الفوري والنهائي للحل الأمني ولاستخدام العنف في الشارع بحق المتظاهرين السلميين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم ومطالبهم بحرية كاملة"، و"معاقبة ومحاسبة كل من أجرم بحق الشعب السوري بمحاكمات عادلة ومعلنة"، و"إيقاف التحريض والهجمة الإعلامية التي يشنّها الإعلام المحلي على المواطنين المطالبين بالحرية، وعلى المثقفين والإعلاميين السوريين الذين أعلنوا مواقف أخلاقية ومبدئية من هذا الحراك الشعبي".
وكذلك "السماح للإعلام العربي والعالمي والمستقل بتغطية الأحداث في البلاد بحرية كاملة، لنقل الحدث على حقيقته"، و"الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين سواء الذين اعتقلوا في السابق وما زالوا أسرى السجون السورية، أو جرّاء الأحداث الأخيرة"، وأخيراً طالبوا قوى المعارضة الوطنية في الداخل والخارج "توحيد صفوفها والخروج بتصوّر مشترك للدولة المدنية الديمقراطية".
وأشار منظمو التظاهرة إلى أن هذا الإعلان "بمثابة إخطار للسلطات السورية، سيما وأنها تسمح يومياً بعشرات المسيرات المؤيدة التي تخرج دونما ترخيص في كافة المحافظات السورية"، وحمّلوا السلطات كامل المسؤولية في حال تم التعرّض لهم بأي سوء من أية جهة كانت خلال أو بعد التظاهرة.