15-07-2019
الأخوة لأعزاء في المنظمة الآثورية الديمقراطية ...
تحية طيبة …
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والستين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية كأوّل تنظيم سياسي في التاريخ الحديث للأخوة السريان الآشوريين واستجابة منطقية لنيل حقوقهم القومية المشروعة في الوطن , ورداً على واقع الحرمان والتهميش والظلم الذي لَحِق بهم ، وتجاوزاً لمشاعر الإحباط التي ألمّت بهم إثر مجازر سيفو …. يسرنا أن نتقدم إليكم باسمنا واسم الرفيق سكرتير الحزب ” أ . نصرالدين إبراهيم ” وكافة رفاقنا بأحر التهاني وأجمل التبريكات , آملين لكم الموفقية والنجاح في تحقيق أهدافكم القومية والوطنية , ومتطلعين إلى تعزيز العلاقات الأخوية وترسيخها بين حزبنا وبين منظمتكم الشقيقة .
تحل هذه المناسبة , وماتزال الأزمة السورية عصية على الحل في ظل عدة عوامل متداخلة , سواء ما يتعلق ببنيوية وتركيبة المجتمع السوري التعددي المتصارع , أو نتيجة صراع المصالح بين الدول العظمى والإقليمية في سوريا , ليدفع بالمحصلة الشعوب السورية ضريبة باهظة الثمن , مخلفة الملايين من الضحايا بين قتيل وجريح و معتقل ونازح ولاجئ…
ومن هنا لا بدّ لنا جميعاً كقوى سياسية ديمقراطية تؤمن بالحل السلمي العمل جنباً إلى جنب على مختلف المستويات المحلية والوطنية و الدولية للوصول إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف , ومبنية على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة , خاصة القرار 2254 , والانطلاق من تشكيل اللجنة الدستورية وفق آلية سليمة تضم ممثلين عن جميع مكونات الوطن ” القومية والدينية والفكرية ” , وبكل تأكيد توسيع هيئة التفاوض لتضم ممثلين عن هذه المكونات .
كما نؤكد على أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في شمال وشرق سوريا بفضل دماء شهدائنا , حيث غدت المنطقة نموذجاً للعيش المشترك والسلم الأهلي مقارنةً مع باقي المناطق السورية , الأمر الذي جعلها مستهدفة من قبل القوى الظلامية , كان آخر أعمالها النكراء استهداف كنيسة السيدة العذراء في قامشلو , وعليه فإننا ندعو سائر مكونات المنطقة القومية والدينية إلى اليقظة والوقوف صفا واحدا في مواجهة الارهاب وأدواته , كما نهيب بالجميع و ندعو السوريين والمجتمع ا لدولي ومؤسساته إلى تحمل مسؤولياتها في العمل على الحفاظ على حالة الأمن والأمان السائدة , و العمل على دحر الغزاة المحتلين ومرتزقتهم من كامل الأراضي السورية بما فيها عفرين مع ايقاف أعمال التطهير العرقي الممنهج والتغيير الديموغرافي فيها فورا , والوصول في نهاية المطاف إلى بلد ديمقراطي برلماني تعددي لامركزي , ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والمساواة.
مرة أخرى تقبلوا تهانينا القلبية
قامشلو في 14 / تموز / 2019م
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا
( البارتي )
المصدر: البارتي