باريس – دمشق – وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء >>> ردت باريس الأربعاء على انتقادات وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسياسة الفرنسية إزاء بلاده وقالت إن أي من الأنظمة التي تستخدم العنف ضد شعبها تفقد شرعيتها، وفق الخارجية الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو تعليقاً على تصريحات المعلم "منذ أشهر عدة، لم تتوقف فرنسا عن دعوة السلطات السورية إلى بدء حوار سياسي وتطبيق الإصلاحات التي تلبي تطلعات الشعب السوري، ومنذئذ انغلق نظام بشار الأسد في منطق عنف أعمى لا مخرج منه"، وأضاف "موقف فرنسا إزاء الأنظمة التي تستخدم العنف ضد شعوبها معروف، فهي تفقد شرعيتها ولا تقوم إلا بزيادة أجواء العنف في البلاد".
وكان وزير الخارجية السوري انتقد في وقت سابق الأربعاء المواقف الأوروبية والفرنسية واتهم فرنسا بممارسة "سياسة استعمارية" تحت شعار حقوق الإنسان، وقال "ما يزعجني أن هناك ردود فعل صدرت من خارج حدودنا من مسؤوليين أوروبيين معروفين لم يروا خطاب الأسد لأنهم كانوا في اجتماع وزراء الخارجيّة الأوروبيين في بروكسل، وخرجوا للتعليق على الخطاب وتحليله وهذا ما يؤشر أن لديهم مخطط لزرع الفوضى في سوريا".
وطالب المعلم أوروبا بالكف عن التدخل بالشأن الداخلي السوري، مشدداً على أن السوريين قادرون على حل مشاكلهم بنفسهم، ودعا السوريين إلى الحوار لاختبار جدية القيادة السورية، ورأى أن العقوبات الأوربية الأخيرة على سورية "توازي الحرب"، وقال إن سورية ستنسى أن أوروبا على الخارطة، ودعا الأوربيين إلى إعادة النظر في موقفهم تجاه سورية، ونفى وجود أي تدخل عسكري من إيران أو حزب الله فيما يجري بسورية.