دمشق(سوريا) – وكالات >>> قتل ما لا يقل عن 19 شخصا في سورية الجمعة حيث استخدمت عناصر الأمن القوة والذخيرة الحية ضد المحتجين على الرئيس بشار الأسد ونظامه.
وذكرت مجموعة ‘اللجان التنسيقية المحلية للثورة في سورية’ المعارضة حالات الوفاة على الإنترنت حيث خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء البلاد على الرغم من التنازلات الجديدة التي قدمها نظام الأسد لتهدئة الاحتجاجات. وقال نشطاء إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا في مدينة حمص بينما جرح أكثر من 20. وأضافت المجموعة إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بالقرب من مسجد خالد بن الوليد في المدينة.
وقتل صبي عمره 16 سنة في بلدة دايل بمحافظة درعا جنوب البلاد حيث ذكر أن هناك إطلاق نار كثيفا منذ الصباح. وقال الناشطون أيضا إن الدبابات تحركت من مشارف المدينة إلى شارع الأوسط حيث تجمع المتظاهرون.
واضافت جماعة لجان التنسيق المحلية في بيان ان عدد القتلى يشمل اول محتج يسقط قتيلا في حلب ثاني اكبر مدن سورية. وخرجت في مدينة حلب الجمعة اكبر تظاهرة تشهدها المحافظة منذ اندلاع المواجهات في سورية منتصف شهر آذار (مارس) الماضي.
وخرجت مظاهرات الجمعة في مدن سورية عدة في ما سُمي بـ’جمعة الشيخ صالح العلي’، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى وكانت اشد المواجهات دموية في مدينة حمص. واستنكر أحفاد الشيخ صالح العلي تسمية يوم الجمعة من قبل المعارضة السورية بـ’جمعة الشيخ صالح العلي’، واعتبروا أن هذه التسمية ‘استباحة لرموز الوطن’.
واعتقل ما يزيد على عشرة آلاف شخص. وقال أحد الناشطين عبر الإنترنت إن المتظاهرين احتشدوا في مدن البوكمال وحماة والقامشلي. وفي مدينة اللاذقية الساحلية أطلق المتظاهرون دعوات لـ’إسقاط النظام’ و’الوحدة الوطنية’. وفي بانياس، أطلق الجيش النار على المتظاهرين الذين تجمعوا عقب صلاة الجمعة وفق ما قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن لوكالة الأنباء الألمانية. وأضاف دون إعطاء تفاصيل ‘هناك عدد من الضحايا’.
وقال الناشط الحقوقي عبد الله أبي زيد لقناة ‘الجزيرة’ الإخبارية إن الجيش السوري استبدل وحداته في درعا عقب فرار العديد من الجنود في حامية المدينة. وهناك تقارير عديدة عن تمرد الجنود وفرارهم بما في ذلك جسر الشغور حيث اكد شخص انه عقيد بالجيش قال إنه مع رفاقه المتمردين ساعدوا مدنيين بالبلدة على الهروب قبل أي قمع أمني. وقال شاهد عيان في ضاحية عربين في العاصمة دمشق ان المحتجين احرقوا العلم الروسي الجمعة احتجاجا على موقف موسكو.
وقال شاهد عيان ان قوات الامن هاجمت المحتجين في حي الميدان بعد مغادرتهم مسجد الحسن واستخدمت ضدهم العصي والهراوات الكهربائية. من جهتهم يستعد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لدعوة سورية الى السماح بدخول مراقبين اجانب وفرق اغاثة ووسائل الاعلام للوقوف على الاحداث الجارية هناك.
الى ذلك، بدأ لاجئون سوريون في تركيا الجمعة اضرابا عن الطعام احتجاجا على العزلة التي وضعتهم فيها السلطات التركية، كما قال ناشط حقوقي سوري. وقال هذا المصدر وهو منشق سوري مقيم في تركيا طالبا عدم ذكر هويته، ان ‘اللاجئين في مخيم يايلاداجي بدأوا اضرابا عن الطعام بعد صلاة الجمعة’. وقد فتح الهلال الاحمر التركي مخيم يايلاداجي اواخر نيسان (ابريل) في محافظة هاتاي (جنوب).
وهو يؤوي اليوم الاف اللاجئين. واضاف المصدر ‘انهم يحتجون على منع الزيارات، ومنعهم من التظاهر ضد النظام في دمشق وانعدام الاتصالات بالخارج’. وتحدث عن اقدام حراس اتراك على ‘ضرب’ لاجئين الخميس.
وتأتي هذه الاحتجاجات فيما وصلت الممثلة الامريكية انجلينا جولي، سفيرة النيات الحسنة لدى المفوضية العليا للاجئين، الى هاتاي الجمعة وزارت مخيم التينوزو. ويقيم اللاجئون في خمسة مخيمات في هذه المحافظة.