22-04-2019
بدعوة من نادي بيث نهرين الثقافي في العاصمة النمساوية فيينا، وبمناسبة الذكرى 104 على مجازر الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونان البنطيين و جميع مسيحيي السلطنة العثمانية في عهد حكومة الاتحاد والترقي إبان الحرب العالمية الأولى، والتي يطلق عليها أبناء شعبنا مذابح سيفو (ܣܝܦܐ)، قدم الرفيق سعيد يلدز عضو الأمانة العامة للمنظمة الآثورية الديمقراطية محاضرة تحدث خلالها عن التوصيف القانوني والعناصر الاساسية التي يجب توفرها في اي جريمة لكي ينطبق عليها وصف (الإبادة الجماعية لGenocide)، مؤكدا على انها تتطابق بالكامل مع مذابح السيفو، من خلال ما يتوفر من أدلة تؤكد على التخطيط المسبق واستهداف مجموعات بشرية موصوفة ولاهداف سياسية تستند الى عقيدة ايديولوجية محددة بالاضافة الى ما نتج عنها من تغيير قسري للبنية الثقافية والديمغرافية لمناطق شاسعة .
من جانب آخر تحدث الرفيق يلدز عن أهم السبل التي يمكن اتباعها للتقدم خطوات في القضية، حيث أكد على أهمية توفر النفس الطويل والإرادة الثابتة والحكمة بالتوازي مع استمرار وتوسيع المطالبات الشعبية في جميع مناطق الانتشار، مع التأكيد على اهمية توفر الأكاديميين المتخصصين والسعي للعمل في المستوى القانوني الذي لا يقل أهمية عن المستوى السياسي.
وفي نهاية المحاضرة اجاب الرفيق سعيد يلدز عن اسئلة ومداخلات الحضور التي ساهمت بدورها في إغناء الحوار.