إن وجـود الشـعب الآشــوري في سـوريـا ومنـذ آلاف السـنين كـان ولا يزال وجـود أمن وازدهـار اقتصـادي وتفاعل اجتمـاعـي فـي سـوريـا.
إذ أن شـعبنـا كـان وحيث تواجـده مصدر ثقـة وإخـلاص للبلـد الذي يعيـش فيـه، إن كـان من خـلال الـذود عن الوطن في أوقـات المحـن أو من خـلال المشـاركة والتفـاعل مع باقـي المكونـات في الوطـن في حـالات الســلم. أمـا اليـوم، وبعـد مظـاهر التغـيير التي تشـهدها المنطقـة عمـومـاً وسـوريـا بشـكل خـاص، حيث يرى الشـعب بضرورة التغـيير نحـو الأفضـل لمـا فيـه خـير بلـده.
رأت المنظمـة الآثوريـة الديمقراطيـة أن مشـاركتهـا تصب في خـانـة المطـالبـة بالمزيـد من الإصلاح والإنفتـاح والحقوق لشـعبنـا الآشـوري، وهـذا لا يعني بأي شـكل من الأشـكال أنهـا (أي المنظمـة) تأخـذ موقفـاً سـلبيـاً من هـذا الطرف أو ذاك أو يعني وقوفهـا إلى جانب أي طرف أو مجموعـة تنادي بتقسـيم الوطـن أو تفتيته وإنمـا المحـافظـة عليـه وطنـاً سـيداً حـراً مسـتقلا لكل أبنائـه ضمن أسـس ديمقراطيـة عادلـة.
كمـا أن الإتحـاد الآشـوري العـالمي يـرى في مداهمـة مكتب المنظمـة واعتقـال مسـؤوليها والعبث بمحتويـاته، أمراً في غايـة الخطـورة لمـا للمنظمـة الآثورية الديمقراطيـة من مواقف وطنية مشـرفـة ولمـا لقيـادتهـا من تضحيـات كبيرة في المجـالين الآشـوري والوطني.
من هـذا المنطلق، ندعـو السـلطـات السـوريـة بإطـلاق سـراح جميـع أبناء شـعبنا من مسـؤولي ومؤيّدي المنظمـة ومعتقلـي الـرأي أيضاً وإعـادة كافـة محتويـات المكتب المحجـوزة بأسـرع مـا يمكـن وإعـادة الأمـن والإســتقرار هنـاك وترك المواطنين يعبّرون عن وجهـة نظرهم وبالأسـاليب الديمقراطيـة المتبعـة في جميع الدول الراقيـة.
الهيئة التنفيذية
للإتحاد الآشـوري العالمي