الرئيسية / أخبار سوريا / الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الأسد تتضمن تجميد أرصدته ومنعه من الحصول على تأشيرات

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على الأسد تتضمن تجميد أرصدته ومنعه من الحصول على تأشيرات

دمشق(سوريا) – فرانس برس >>> فقد قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الاثنين معاقبة الرئيس الاسد شخصيا في الوقت الذي تجاوزت فيه حصيلة قمع حركة الاحتجاج التي تهز نظامه منذ منتصف اذار/مارس الماضي ال900 قتيل وفقا للامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني. وعلى الاثر نددت سوريا بهذه العقوبات الاوروبية الجديدة متهمة الاتحاد الاوروبي بالتدخل في شؤونها والسعي "الى زعزعة استقرارها".

وقال مصدر رسمي سوري ان "سوريا تستنكر وتدين القرارات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي ضدها وضد شعبها في وقت تسعى فيه لحفظ أمن البلاد والانخراط في حوار وطني شامل يؤدي لاستكمال خطط الإصلاحات في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفق البرنامج الزمني الوطني المحدد لها".

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة الانباء الرسمية سانا "ان قرارات الاتحاد الأوروبي شأنها شأن القرارات التي أصدرتها الولايات المتحدة تستهدف بوضوح التدخل السافر بشؤون سوريا الداخلية ومحاولة زعزعة أمنها والهيمنة على قرارات ومقدرات شعبها في حاضره ومستقبله". وسيتم نشر اسم الرئيس السوري اضافة الى اسماء تسعة مسؤولين سوريين اخرين الثلاثاء في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي، لتضاف الى قائمة اولى تضم اسماء 13 مسؤولا رئيسيا في النظام بينهم شقيق الرئيس والعديد من ابناء عمومته، جمدت ارصدتهم ومنعوا من الحصول على تاشيرات دخول منذ العاشر من ايار/مايو.

وكان الاتحاد الاوروبي فرض ايضا انذاك حظر تسلح على سوريا واوقف مساعدات التنمية الاوروبية. ودعا الاتحاد ايضا الاثنين بنك الاستثمار الاوروبي الى "عدم الموافقة على عمليات تمويل في سوريا في الوقت الحالي". ويضع هذا القرار حدا لنحو شهر من المساومات والمشاورات الصعبة بين دول الاتحاد الاوروبي ال27 في شان استهداف الاسد بالعقوبات او عدمه.

ودعا وزير الخارجية البريطانية ويليام هيغ النظام السوري الى "سلوك طريق الاصلاحات لا القمع" مشيرا في الوقت نفسه الى ان النظام اختار على ما يبدو الخيار الثاني "ايا كان ما يعتقده المجتمع الدولي".

وكانت الولايات المتحدة قد اجتازت هذه الخطوة منذ الاربعاء الماضي بفرض عقوبات على بشار الاسد نفسه الذي حذره الرئيس الاميركي في الوقت نفسه من انه امام خيارين "اما قيادة المرحلة الانتقالية او الابتعاد". الا ان الاوروبيين لا يذهبون الى هذا المدى ويحجمون عن المطالبة برحيل الاسد. ومع ذلك اكد الاتحاد الاوروبي استعداده "لاتخاذ اجراءات اضافية دون ابطاء" اذا لم يغير الاسد اسلوبه.

 وقال ويليام هيغ انه "على ثقة بانه سيتعين اتخاذ المزيد من الاجراءات مستقبلا" ضد سوريا في حين ابدى نظيره التشيكي كاريل شفارزينبرغ تشككه في امكانية فرض عقوبات اكثر شمولية يمكن ان تؤثر "على الشعب كله". وتتواصل المباحثات ايضا في الامم المتحدة في حين لا يزال مجلس الامن مشلول اليدين حتى الان بشان الملف السوري.

من جهة اخرى قرر الاتحاد الاوروبي ايضا فرض عقوبات اخرى على طهران، حليفة دمشق الرئيسية في المنطقة، في الوقت الذي تحولت فيه المباحثات بشان البرنامج النووي الايراني الى حوار طرشان.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري

08-08-2024 أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم …