القامشلي(سوريا) – زهريرا – خاص >>> وصف السيد كبرئيل موشه اقتحام مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية وتخريب ومصادرة موجوداته وإغلاقه بالشمع الأحمر وفرض حراسة مشددة عليه أنه "استخفاف بالقانون واعتداء صارخ على شرعة حقوق الإنسان، وحقّ المواطنين في التعبير السلمي التي كفلها الدستور السوري بطريقة تتوافق ونهج الاستبداد المتبع في البلاد".
وأعرب مسؤول المكتب السياسي في المنظمة في تصريح خاص بزهريرا عن اعتقاده ان الضغوط ستزداد في المرحلة القادمة مشددا في الوقت نفسه على "أننا ثابتون على مواقفنا القومية والوطنية، ومهما اشتدت وسائل القمع فإنها لن تخيفنا، ولن تحرفنا عن نهجنا السلمي القائم على العقلانية والاعتدال، ولن تمنعنا عن المطالبة بالاعتراف الدستوري بالوجود القومي لشعبنا، وعن العمل من اجل تحقيق مطالب الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وأمام هذه المطالب تتضاءل التضحيات مهما بلغت".
وعن توقيت الهجمة الأمنية على المنظمة أوضح موشي أن "قرار المنظمة بالمشاركة في الحراك الشعبي المطالب بالحرية والديمقراطية والذي جاء انسجاماً مع مبادئها وبرنامجها وتحالفاتها الوطنية أثار حفيظة السلطة التي حاولت بداية عزل المنظمة عن شارعها وبيئتها القومية والوطنية، ومهدت لذلك بحملات شرسة تخللها إشاعات وتهديدات بقصد التأثير على مواقف المنظمة وعند تأكدها من فشل مساعيها لجأت إلى هذا الإجراء التعسفي بهدف توجيه رسالة شديدة إلى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وعموم المسيحيين في سوريا للتحذير من مغبة الانخراط في الحراك الوطني مع بقية شركائهم السوريين، ودفعهم إلى المزيد من العزلة، لفرض هيمنتها ووصايتها عليهم، باعتبارها الحامية لهم، والضامنة لوجودهم واستقرارهم".
وإذا أشاد بالموقف الذي أبدته قيادات الحركة الكردية في سوريا إضافة إلى المنظمات الحقوقية والشخصيات العامة في سوريا التي تفاعلت مع الحدث وأظهرت التزاماً حقيقياً بقضية الشراكة الوطنية، فقد خص موشي أحزابنا القومية بالشكر على مواقفها المتضامنة مع المنظمة ومواقفها القومية والوطنية مبدية استعدادها للمساعداة في كل المجالات، مؤكدا أن "الحزب الآشوري الديمقراطي أصدر بياناً استنكر فيه هذا الاعتقال وعبّر عن تضامنه الكامل معنا، كما أتصل بقيادة المنظمة السيد يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الآشورية والنائب في البرلمان العراقي، والسيد ملك شمسدين نائب رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، والسيد روميو هكاري سكرتير حزب بيث نهرين الديمقراطي، والسيد عمانوئيل خوشابا نائب سكرتير الحزب الوطني الآشوري، والسيد ضياء بطرس رئيس المجلس القومي الكلداني، والسيد إيشايا إيشا رئيس المؤتمر الآشوري، كما واتصلت قيادة حزب حرية بيث نهرين (الدورونويه) وأعربت عن تضامنها ووقوفها الكامل مع المنظمة".
من جهة أخرى كشف السيد كبرئيل موشه أن قيادة المنظمة تلقت عددا كبيرا من الاتصالات من قيادات كنائس شعبنا في الوطن والمهجر عبرت خلالها هذه القيادات عن أطيب مشاعر التضامن والدعم مع المنظمة.
يذكر أن دورية مشتركة لأجهزة الأمن السورية كانت قد اقتحمت ظهر أمس الجمعة أحد المنازل الذي تتخذه المنظمة مقرا لها في حي الوسطى بمدينة القامشلي السورية واعتقلت ثلاثة عشر قياديا و كادرا من أعضائها وصادرت كل محتويات المبنى.