24-02-2018
اصدر المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، اليوم السبت 24 شباط 2018، بيان إدانة للقصف الوحشي الذي تتعرض له الغوطة الشرقية، وايضا لاستهداف الاحياء السكنية والمدنيين في دمشق، وطالبت مجلس الأمن بفرض هدنة انسانية، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتفعيل مسار العملية السياسية والمسار التفاوضي لانجاز حل سياسي وفق مقتضيات قرارات الشرعية الدولية.
فيما يلي نص البيان:
بعد سنوات الحصار والتجويع، تتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية (المشمولة باتفاقات مناطق خفض التصعيد التي ترعاها كلا من روسيا وايران وتركيا)، ومنذ أيام لأعنف وأشرس حملة عسكرية من قبل جيش النظام وحلفائه، ما أدّى إلى سقوط وجرح مئات المدنيين بينهم الكثير من الأطفال والنساء، وتدمير المنازل والبنى التحتية والمراكز الطبية في انتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني يرقى إلى مستوى جرائم الحرب. يجري هذا في ظلّ عجز تام للمجتمع الدولي عن اتخاذ قرار حازم بوقف المجازر الدموية التي تحصل في الغوطة الشرقية.
إنّنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، إذ ندين بشدّة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وحلفائه بحق أهلنا في الغوطة الشرقية، فإننا ندين أيضا القصف العشوائي لأحياء دمشق، ونرى أنّ ما يجري في الغوطة من جرائم موصوفة لا يبرّر بأيّة حال من الأحوال ولأيّ طرف من الأطراف، التماهي مع جرائم النظام عبر قصف مدينة دمشق واستهداف المدنيين فيها، لأنّ ذلك أبعد ما يكون عن روح ومبادئ ثورة الحرية والكرامة التي قام بها الشعب السوري بمختلف أطيافه.
كما ونطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، والإسراع بوقف هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها أهلنا في الغوطة، عبر إصدار قرار عاجل وملزم من مجلس الأمن الدولي، بفرض هدنة إنسانية يُسمح بموجبها إدخال الغذاء و المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى مدن وبلدات الغوطة، وإجلاء الجرحى والمصابين من أصحاب الحالات الصعبة لتلقي العلاج اللازم، وبما يقطع الطريق على تهجير سكان الغوطة وتفريغها بقصد التغيير الديمغرافي كما حصل في مناطق أخرى. وعلى أن تعمّم هذه الهدنة على كافة المناطق السورية بما فيها عفرين كخطوة لا بدّ منها لتثبيت وقف إطلاق نار دائم على كافة الأراضي السورية ووقف الكوارث والمآسي التي عانى منها الشعب السوري جرّاء الحرب على مدى السنوات الماضية. على أن تتبع ذلك خطوات جادة من المجتمع الدولي باتجاه الدفع نحو مفاوضات الحلّ السياسي عبر العملية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في جنيف، واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف1 والقرار 2254 وبما يلبّي تطلعات الشعب السوري في تحقيق انتقال سياسي حقيقي من نظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي علماني يضمن حقوق كافة السوريين.
المجد والخلود لشهداء الغوطة وشهداء سوريا
سوريا 24/2/2018
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي