30-07-2018
بيان صادر عن المنظمة الآثورية الديمقراطية
في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب السوري الى حل سياسي شامل يلبي طموحات جميع السوريين في الانتقال الى دولة ديمقراطية تصون كرامة وحرية وحقوق المواطن السوري، وفي هذا التوقيت الذي يسعى فيه داعمو النظام لإعادة تأهيله، عبر محاولاتهم طمس الملفات التي قد تشكل إحراجا له كملفي المعتقلين والمغيبين قسراً، تتوارد أنباء عن قيام النظام السوري بقتل آلاف المعتقلين في سجونه ومعتقلاته، تحت التعذيب، وذلك بحسب تقارير صادرة عن عدة منظمات حقوقية، وإفادات ذوي وأهالي الضحايا ، التي أكدت قيام أجهزة النظام بتوزيع قوائم تضم آلاف الضحايا من المعتقلين في السجون السورية تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات السلمية التي بدأت في سوريا ربيع العام 2011، بينهم الكثير من الناشطين السلميين الذي تم اعتقالهم منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة السلمية، حيث يتم إبلاغ ذوي الضحايا عبر دوائر النفوس أو عبر الشرطة والمخاتير، بوفاة أبنائهم وبناتهم لأسباب صحية!!
إننا في المنظمة الاثورية الديمقراطية إذ ندين بأشد العبارات عمليات القتل والتعذيب التي تمارسها أجهزة النظام السوري في المعتقلات والسجون السورية، والتي لم تكن لتستمر بهذه الفظاعة والوحشية، والاستهتار بكل القوانين الدولية والقيم الإنسانية، لولا هشاشة المواقف الدولية، وتغليبها منطق المصالح والتسويات فيما بينها على حساب دماء السوريات والسوريين، متناسين بأنهم بذلك، لا يسيئون للسوريين فحسب، بل يساهمون في هدم منظومة القيم الإنسانية التي لم ينتجها المجتمع البشري إلا بعد نضالات طويلة كلفته الكثير من الدماء والتضحيات الجسام، وهم بذلك يدفعون باتجاه التأسيس لانتشار منطق العنف وغلبة القوة وغياب العدالة و فقدان الثقة بالمنظومة الدولية .
لذلك فإننا ندعو المجتمع الدولي بدوله وهيئاته، للنهوض بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، التي تأسس عليها، لوقف هذا الإجرام المنفلت، كما ندعو منظمات حقوق الانسان وكل أحرار العالم للتحرك فوراً من أجل المزيد من الضغط ورفع الصوت لإيقاف هذه المأساة الإنسانية المستمرة، والعمل على ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تصنف بحسب القانون الدولي الإنساني كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخصوصاً ان الكثير من الشهداء، هم من الناشطات والناشطين المدنيين السلميين، الذين قدموا أرواحهم ودمائهم إيماناً بحقهم وحقنا جميعا كسوريين بالحرية والكرامة الإنسانية، مثلنا مثل بقية المجتمعات البشرية التي أنجزت منظومتها الديمقراطية ودولتها الحديثة.
المجد والخلود لشهداء الحرية في سوريا.
سوريا في 30 تموز 2018
المكتب السياسي