13-08-2024
عقدت هيئة التفاوض السورية اجتماعها الاعتيادي في مدينة جنيف السويسرية بحضور الرفيق كبرييل موشي مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية عضو هيئة التفاوض وذلك يوم الثلاثاء 13 آب 2024 ، وحضر الاجتماع السيد غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص بالملف السوري بالإضافة إلى أعضاء من الفريق الخاص به.
وفي تصريح خاص لموقع “ado” أوضح الرفيق كبرييل موشي تفاصيل اللقاء :
حيث أشار إلى أن اللقاء بدأ بترحيب السيد بدر جاموس رئيس هيئة التفارض بالسيد بيدرسون الذي اكد بدوره على ضرورة تعميق الشراكة مع الهيئة العليا للتفاوض من اجل حل الملف السوري وتجاوز الصعوبات التي تواجه العملية السياسية ٫ كما ركز السيد بدر جاموس على ضرورة تطبيق القرار 2254 والذي ترى فيه هيئة التفاوض السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في سوريا وركز على بذل كل الجهود الممكنة من أجل تنفيذ القرار وبالتالي تحريك العملية السياسية .
وتطرق السيد بدر جاموس إلى الصعوبات التي تواجه اللاجئين السوريين في دول الجوار وأكد على أن تعنت النظام كان السبب الرئيسي في إجهاض كل الجهود الدولية من أجل إطلاق العملية السياسية وتحريك المسار السياسي مجازفاً بذلك ليس بمستقبل السوريين فقط إنما بمستقبل سوريا كدولة ووطن.
بدوره شكر السيد بيدرسون رئيس الهيئة ثم قدم إحاطة مختصرة عن الظروف التي تحيط بالعملية السياسية والتي تطرق لها اكثر من مرة في إحاطاته الدورية السابقة أمام مجلس الأمن وأكد على ان الأمر الإيجابي هو أنه مازال هناك إجماع دولي على القرار 2254 ، ثم تناول بيدرسون الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في ظل التصعيد الناجم عن حرب غزة والنزاع الاسرائيلي بين اسرائيل من جهة وإيران وأذرعها في المنطقة من جهة أخرى ، كذلك تطرق بيدرسون إلى التوترات القائمة على الأرض في سوريا سواء في شمال شرق او شمال غرب سوريا وحتى في الجنوب السوري ، كذلك قدم بيدرسون الكثير من التوضيحات والشرح حول مفهوم البيئة الآمنة والتعافي المبكر وكذلك نهج الخطوة مقابل خطوة الذي كان قد طرحه وأكد انه المهم في هذه المرحلة هو الحفاظ على العملية السياسية وضرورة تحييدها عن الصراعات القائمة وأهمية بناء خطوات الثقة وفقاً للنهج الذي طرحه ، وأبدى اسفه لتوقف عملية التفاوض الدستورية وضرورة تحريكها في اقرب وقت وكل السلال التي يتضمنها القرار 2254.
كما استمع السيد بيدرسون إلى أعضاء الهيئة الذين وجّهوا له العديد من الاسئلة والاستفسارات حول العملية السياسية والمواقف الإقليمية والدولية منها.
بدوره أكد بيدرسون على أن مسار التقارب التركي الروسي يندرج ضمن الجهود المبذولة لتطبيق القرار 2254 وكذلك تطرق لمسألة “اللاورقة” ثمانية دول من الاتحاد الأوروبي لضرورة تغيير السياسة الأوروبية تجاه النظام السوري ، ولكنه اكد على أنه لم يلمس اي تغيير في سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه النظام وتجاه القضية السورية بشكل عام.
وفي نهاية اللقاء أكد بيدرسون لأعضاء الهيئة جاهزية الأمم المتحدة للتعاون مع الهيئة لتحريك المسار السياسي الأممي وشكر الهيئة على التعاون كما تم التوافق بين الطرفين على تشكيل فرق تقنية مشتركة بين الأمم المتحدة وهيئة التفاوض العليا تناقش مختلف جوانب العملية السياسية في المستقبل.