27-03-2021
في خطوة متوقعة تؤكد طبيعة النظام واستمراره في قمع الأصوات الديمقراطية المدنية السلمية المطالبة بإنهاء مأساة السوريين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في بناء دولة القانون والحريات والديمقراطية وتحقيق التغيير الديمقراطي الجذري على قاعدة قرارات الشرعية الدولية، منعت أجهزة النظام الأسدي انعقاد المؤتمر التاسيسي لتشكيل الجبهة الوطنية الديمقراطية الذي كان من المزمع انعقاده اليوم السبت 27 آذار 2021 في دمشق، وما يعكسه مكان الانعقاد من دلالات على الجرأة والشجاعة والإرادة السياسية الصلبة.
تدين المنظمة الآثورية الديمقراطية هذا السلوك وترى أنه يتناقض مع القرار الأممي 2254 الذي يؤكد على أهمية إيجاد بيئة آمنة ومحايدة قانونيا وسياسيا وأمنيا كمقدمة لمرحلة الانتقال السياسي، كما أنه بذات الوقت يكشف زيف مزاعم النظام الذي يسم كل الحراك المعارض له بالإرهاب المسلح.
وانطلاقا من إيمانها بأهمية تحقيق تحالف سياسي بين مجموعة من القوى الديمقراطية الذي من شأنه المساهمة في ترتيب صفوف المعارضة ورفع مستوى التنسيق على طريق انجاز مشروع وطني يعبر عن أوسع طيف من التعبيرات السياسية السورية، وأيضا من مساحة التقاطع الكبيرة فيي المبادئ والأهداف الواردة في مشروع الرؤية السياسية للجبهة، فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية تعبّرعن دعمها و تضامنها مع جميع الأطر والأحزاب المؤسسة للجبهة الوطنية الديمقراطية، وتتمنى لهم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.