17-12-2020
في وقت يحتاج فيه السوريون إلى التلاحم والتماسك لإيجاد حل يخلص شعبنا من المأزق والكارثة الإنسانية التي يعانيها، يقوم البعض بالتصرف بطريقة تذكرنا باستبداد وتسلط النظام .
ان الإعتداء الذي قامت به ليلة الاحد الثالث عشر من كانون الثاني ٢٠٢٠ مجموعات مسلحة على مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة الدرباسية وإطلاق الرصاص عليه ، وكذلك استهداف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا في الحي الغربي بمدينة القاملشي بزجاجات حارقة ، والاعتداء على مكتب حزب يكيتي الكردستاني _ سوريا بعامودا، وإستهداف وكسر محتويات مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني في سورية بالحسكة وحرق مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية بالقاملشي، والاجراءات الاستفزازية والاعتقالات التي تتم من قبل جهات أمنية ، في ظل وجود سلطة مهمتها حماية حقوق الناس وحياتهم، وحرياتهم، ومنها حرية ممارسة العمل السياسي، هي أعمال مستهجنة ومرفوضة ولا تقود المنطقة إلا لمزيد من الأزمات وتغلق أبواب الحوار .
كما تدين الجبهة قصف مقرات قوات البيشمركة في اقليم كردستان العراق التي كان لها دور مشرف في محاربة الإرهاب وفي الوقوف مع السوريين من كافة المكونات خلال معاناتهم الإنسانية في السنوات الأخيرة وترى في هذا الفعل تصعيداخطيرا لايصب في صالح أحد واستفزاز لجار وشقيق وهو امر غير عقلاني ومستنكر ونقل للمشاكل إلى ما وراء الحدود.
ان جبهة السلام والحرية تدين بشدة هذه الاعمال والممارسات وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية لقوات سورية الديمقراطية والجهات الامنية التابعة لها ،كما تطالب التحالف الدولي كون المنطقة تعتبر منطقة نفوذه ببمارسة ضغوط عالية على مرتكبي هذه الاعتداءات ومن يقف وراءها لمنع تكرارها مستقبلا. و تؤكد الجبهة على تضامنها الكامل مع المجلس الوطني الكردي والوقوف مع احزابه .
أن الجبهة ترى أن المنطقة تمربظروف دقيقة وحساسة ، وهذه الممارسات تصب الزيت على النار وتثير الفتنة النائمة خاصة وأن المنطقة هي حبلى بالازمات والصراعات ونحن احوج ما نكون فيه اليوم إلى ضبط النفس والتهدئة بين كافة المكونات والحفاظ على السلم الأهلي والوصول للحل السياسي المنشود .
تؤكد الجبهة بأنها مستمرة بالعمل على تعزيز الحوار والسلم الأهلي في منطقتنا وسورية عموما .
جبهة السلام والحرية ١٧-١٢-٢٠٢٠