الرئيسية / أخبار سوريا / بيان | معاً لمواجهة الإرهاب وخطاب الكراهية!

بيان | معاً لمواجهة الإرهاب وخطاب الكراهية!

05ظ11ظ2020

معاً لمواجهة الإرهاب وخطاب الكراهية!

ها هو الإرهاب يضرب مجدداً في أروبا وفي النمسا تحديداً، وكانت ضحيته قتلى وجرحى من المدنيين والشرطة، كما تجدد الإرهاب في أفغانستان حيث تسببت الهجمات الإرهابية بمصرع وجرح العشرات من طلاب الجامعات، الأمر الذي يهدد ببداية موجة إرهابية قد تضرب ليس فقط فرنسا أو أروبا بل أي مكان بالعالم، معتمدة على خطاب الكراهية الذي تروج له بعض وسائل الإعلام والتواصل، والذي تورطت فيه شخصيات سياسية وقيادية معروفة وذلك انطلاقاً من شعارات تزيف الوعي الجماهيري وتدفعه بعيداً عن الاهتمام بأولوياته واحتياجاته الحقيقية، ويمكن لهذه الموجة أن تتسبب بالمزيد من عزلة اللاجئين عن المجتمعات المضيفة وتزيد من تعقيدات العيش سواء في بلدان اللجوء أم في بلدانهم الأصلية.

ونحن نعتقد بإن مواجهة هذه الموجة ومحاصرتها لا تكون فقط بالأساليب الأمنية والعسكرية بل بالعمل الثقافي والإعلامي ذي المحتوى الإنساني والذي يعزل جماهير المؤمنين عن المتطرفين وليثبت لهم أن لا أحد يستهدف دينهم ومقدساتهم. وهنا يمكن التعويل على الدور الكبير للمتنورين من جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية، البعيدين عن تبرير الإرهاب والقابلين للتعايش مع قيم حرية الاعتقاد.، ولا بد أيضاً من المطالبة ببذل الجهود الدولية في مواجهة بؤر الإرهاب المنتشرة في العالم على كل المستويات وعدم رهن هذه المواجهة باعتبارات الصراعات الإقليمية والدولية، أو مراعاة بعض الدول التي تقدم التسهيلات لهؤلاء المتطرفين. كما نعتقد أن هذه المطالبة يجب أن تقودها المنظمات الحقوقية والأحزاب والجمعيات والجهات السياسية ومراكز الدراسات والبحوث وكل من يفكر في مستقبل أكثر أمناً للبشرية.

وفي أوربا حيث يستفيد التطرف من مناخ الحرية والحقوق، التي يحصل عليها ليس فقط سكان البلاد الأصليين بل والمهاجرين واللاجئين أيضاً، لابد من إعادة تقييم سياسات التعليم والسكن والظروف المعيشية لهؤلاء وأنظمة الجمعيات الدينية، التي تتلقى مساعدات ودعم من دول أو جمعيات أو أفراد يتبنون خطاب الكراهية، بحيث تمنع هذه الأنظمة التعليم الديني الخاص بحجة تعليم اللغة وتمنع أيضاً إرسال الخطباء والأئمة من بعض الدول.

وفي بلدنا سورية تبدو مهمتنا أكثر تعقيداً فقد عانينا طويلاً من الانسحاق بين قطبي الرحى الاستبداد السلطوي من جهة والتطرف الديني من جهة ثانية، وليس أمامنا إلا مواجهتهما معاً والعمل على إقامة أوسع تحالف في وجه التسلط والإرهاب الديني والسلطوي، وإقامة مجتمع الحرية والكرامة على أسس المواطنة المتساوية.

القوى والمنظمات الموقعة:
مجلس إيزيديي سوريا
مركز دراسات الجمهورية الديمقراطية
مشروع وطن للحراك المدني
تيار مستقبل كردستان سوريا
اللقاء الوطني الديمقراطي في سوريا
حزب الشعب الديمقراطي (الهيئة القيادية)
نواة من اجل مستقبل سوريا
المنظمة الآثورية الديمقراطية
تيار مواطنة

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ حزب بيث نهرين الديمقراطي بذكرى تأسيسه

31-10-2024 زار وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مقر حزب بيث نهرين الديمقراطي في مدينة أربيل …