بيان صادر عن اللقاء السوري الديمقراطي حول الاعتداء على متظاهري السويداء

أدهشت التظاهرات السلمية في مدينة السويداء وعلى مدى عشرة أيام كل متابعي هذه التظاهرات، بسلميتها ووطنية شعاراتها وبحسمها السياسي تجاه الطغمة والاستبداد والاحتلال وتجاه مستقبل سورية في دولة المواطنة وكرامة السوريين.
لكن هذه الشعارات والسلوك الحضاري للمتظاهرين أزعج العصابة الحاكمة وزبانياتها في المحافظة، فعاجلت لعقد الاجتماع تلو الاجتماع وبثت رسائل التحريض الرخيص بين العامة وحشدت لمسيرة تأييد عبر وسائل التهديد والضغط والترهيب، لإخراج مسيرة تمجد الاستبداد.
كل هذا لم يكن كافياً ،فبادرت لاعتقال الناشطين والاعتداء عليهم حيث استفردوا بهم، وأيضاً لم يرض هذا الطغمة، حتى دعت القيادة الأمنية- السياسية مساء اأول أمس لجمع كافة الأجهزة الأمنية والحزبية وعصابات التشبيح وأذناب النظام في المحافظة، وأمرتهم بمهاجمة المظاهرة المقررة أمس في ساحة الكرامة. وفعلاً هاجمت هذه العصابات المتظاهرين بالعصي واعتدت على كل من طالته أيدي المجرمين واعتقلت البعض وعرف منهم:
رائد الخطيب ورواد صادق وبشار طربيه وحسام مزهر وصفوان عبيد وناصر عزام وسلمان فرج وعبد الرحمن بريك وأحسان نوفل.
إننا في اللقاء السوري الديمقراطي إذ ندرك ما تسببه هتافات أحرار السويداء من إزعاج للاستبداد واستجرار للعنف والبطش بالمتظاهرين، و انطلاقا من حرصنا على استمرار هذا الحراك السلمي واتساع دائرة انتشاره الى باقي المحافظات فإننا نؤكد بأن الخطاب المطلبي المتصل بحاجات المواطنين لا يقل أهمية عن بقية المطالب المحقة التي يرفعها المتظاهرون، وفي قدرته اليوم على عزل النظام ودحض كل أكاذيبه وادعاءاته حتى أمام من تبقى من جمهوره المغلوب على امره، وأيضا في قدرته على إيجاد أرضية مشتركة تشمل قطاعات أوسع من السوريين في مناطق سيطرة النظام نابعة من حاجات الكثير من السوريين الخائفين من بطش أجهزته أو حتى أولئك الذين لا يجدون أنفسهم معنيين بالتغيير السياسي كأولوية في أهتماماتهم وهم شرائح لا يستهان بها.
كما نهيب بأهلنا وإخوتنا من أهل الحل والعقد من مشايخ ووجهاء اجتماعيين النهوض بدورهم في توفير بيئة آمنه للمتظاهرين للتعبير عن رأيهم بحرية والعمل على اطلاق سراح المعتقلين وكف يد زبانية المخابرات والشبيحة عن المتظاهرين.
كلنا ثقة بشجاعتكم ووعيكم للأهمية الاستثنائية التي يكتسبها حراككم اليوم، وهو ما نعقد عليه الامل لتعزيز قدرتكم على الصمود وكسب المزيد من المشاركين وتوسيع دائرة الانتشار الى بقية المحافظات ليكون صوتا مدويا لحق السوريين جميعا بالحرية والكرامة الانسانية.
.
الحرية للمعتقلين السوريين.
الحرية لمعتقلي تظاهرات السويداء.