أصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية بيانا حول قضية تجميد أرصدة منظمة (ACERO) الخيرية على خلفية شبهات بـ “دعم الإرهاب” هذا نصه:
نشرت بعض الصحف والمواقع نقلا عن صحيفة التايمز اللندنية خبرا يتناول تجميد أرصدة إحدى المنظمات الخيرية الآشورية التابعة لكنيسة المشرق، على خلفية شبهات في استخدام أموال المنظمة من أجل دفع فدية لتنظيم داعش الإرهابي، بهدف الإفراج عن حوالي ثلاثمائة مخطوف لدى داعش من الرجال والنساء والأطفال في شباط العام 2017.
إن المنظمة الآثورية الديمقراطية إذ ترفض توجيه مثل هذه الاتهامات للمنظمة الآشورية للإغاثة التابعة لكنيسة المشرق (ACERO) التي تعمل من أجل خدمة أبناء شعبنا السرياني الآشوري في سوريا والعراق ودول أخرى فإنها تؤكد على ما يلي:
أولا: إن الموضوع برمته لم يخرج عن كونه شبهات وشكوك، وأن التحقيقات لا زالت مستمرة، وأن تجميد الأرصدة جاء في إطار التحقيقات وليس في إطار توجيه أي تهمة للمنظمة المذكورة. وتدعو المنظمة الآثورية في هذا السياق جميع وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نقل الأخبار.
ثانيا: لم تذكر أي مصادر في كنيسة المشرق أن هناك فدية مالية قد تم دفعها للإفراج عن أبنائها المخطوفين، بل كل ما تم تداوله في الإعلام جاء في سياق التحليلات والتوقعات وليس المعلومات. أما بخصوص ما ورد في التقرير المالي للمنظمة مع عبارة “المخطوفين العراقيين” فلا يشكل أي ركيزة للادعاء على منظمة أسيرو، فهو قد لا يتعدى كونه إشارة إلى مساعدة حصل عليها المخطوفون وعائلاتهم بعد الافراج عنهم، خصوصا أن قراهم ومنازلهم كانت قد أحرقت وتم تدميرها من قبل التنظيم الإرهابي.
ثالثا: إن المفاوضات المضنية والطويلة التي قادتها كنيسة المشرق بشخص نيافة الأسقف أفرام أثنئيل كانت عبر وسطاء محليين ولم تكن تجري مع تنظيم داعش بشكل مباشر، وبالتالي فلا يمكن لأي جهة توجيه الاتهامات لأي من رجال الدين المسيحيين بالتواصل مع داعش.
وفي هذا السياق فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية تشدد على أن نيافة الأسقف مار أفرام أثنئيل هو شخصية اعتبارية هامة، لها مكانتها واحترامها الكبيرين لدى عموم أبناء شعبنا السرياني الآشوري في سوريا والعالم، وهو راع صالح لم يترك شعبه وحيدا في مواجهة قوى الشر والظلام، بل تشبث بأرضه وكنيسته ورعيته في ظروف الحرب القاسية، وعمل المستحيلات من أجل إنقاذ أبنائه المخطوفين لدى تنظيم داعش، ومن بينهم أكثر من مائة امرأة وحوالي خمسين طفلا، وهذا وسام كبير على صدره، وصدر من كان إلى جانبه.
أخيرا، لقد شهدت الحرب السورية الكثير من فصول العنف وعمليات القتل والخطف، راح ضحيتها سوريون وعرب ومواطنون أجانب، وقد تدخلت دول كثيرة لإنقاذ رعاياها من ضحايا المخطوفين، من خلال دفع مبالغ مالية للجهات الخاطفة، فهل يمكن – والحال هذه – توجيه تهمة الإرهاب إلى هذه الدول بسبب محاولتها إنقاذ مواطنيها من براثن الموت؟ هذا سؤال نضعه في عهدة القضاء البريطاني الذي ينظر الآن في تفاصيل هذه القالمنظمة الآثورية الديمقراطية – المكتب الإعلامي
سوريا 15 تموز