نقلاً عن الأخبار.كوم 07-03-2019
وسعت «الأخبار» إلى الوقوف على مزيد من التفاصيل، غير أن كوموش فضّل عدم الخوض في أي تفصيل إضافي «نظراً لسرية المعلومات، وحفاظاً على سلامة القضية». وقالت مصادر مواكبة للملف لـ«الأخبار» إن هناك «معلومات غير مؤكدة عن وجود المطران يازجي رفقة المطران إبراهيم أيضاً»، فيما امتنعت «لجنة المتابعة» عن نفي تلك الأنباء أو تأكيدها. وتُعدّ قضية اختطاف المطرانَين من أقدم ملفات الخطف في الحرب السورية، وتعود إلى نيسان 2013، عندما اختُطف المطرانان قرب حلب، على يد مجموعة مسلحة محلية، وسرعان ما انتقلا إلى قبضة تنظيم «داعش» (راجع «الأخبار» 28 شباط 2015).
مصادر محلية: المفاجآت التي يخفيها جيب الباغوز كثيرة
وتؤكد المصادر أن «ملف التفاوض مع عناصر التنظيم المتطرف تتولّاه الجهات الحاضرة على الأرض، فيما تواكب اللجنة الخاصة المفاوضات قدر الإمكان، وبما تسمح به ضرورات السرية الشديدة». وفي إشارة لافتة، تحدث الأب كوموش عن «أخبار شبه مؤكدة عن وجود الصحافي اللبناني سمير كسّاب في المنطقة نفسها». ويأتي كلام كوموش موافقاً لأنباء تم تداولها أخيراً عن وجود المصور الصحافي المذكور (اختفى في تشرين الأول 2013) بين الأسرى الذين يحتجزهم التنظيم في الباغوز.
وتؤكد مصادر محلية لـ«الأخبار» أن «المفاجآت التي يخفيها جيب الباغوز كثيرة، وهناك معلومات عن وجود عدد من الصحافيين الأجانب، وأسرى من الجيش السوري، وآخرين من الجيش الحر، ومن الجيش العراقي، وجميعهم في قبضة التنظيم حتى الآن». ويصعب التثبّت من دقة المعلومات المذكورة بشكل قاطع، وسط تضارب كلام المصادر، وغياب تصريحات رسمية عن «قوات التحالف» التي تدير العمليات في المنطقة. في الوقت نفسه، يحيط الغموض بتطورات ملف الكاهن الإيطالي باولو دالوليو، الذي أكدت معلومات «الأخبار» قبل أيام وجوده حياً في قبضة التنظيم، فيما نفى متحدث رسمي باسم «قسد» أول من أمس وجود أي معلومات عن القضية.
المصدر: