07-08-2018
أحيت المنظمة الآثورية الديمقراطية في مقرها بمدينة القامشلي مساء اليوم الثلاثاء 7 آب 2018، الذكرى الخامسة والثمانين لمذبحة ” سيميل” التي ارتكبتها قوات الجيش العراقي بحق أبناء شعبنا السرياني الاشوري في 7 آب من عام 1933 وراح ضحيتها آلاف الشهداء واعتمد ذلك اليوم عيدا للشهيد الآشوري.
افتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة وصمت تكريما لأرواح شهداء سيميلي ولجميع شهداء شعبنا السرياني الآشوري ، ثم تابع الحضور بعض الفيديوهات والتقارير المرئية عن المذبحة في أجواء من الخشوع على أضواء الشموع التي تم إيقادها على أرواح الشهداء.
واختتم الحفل بكلمة القاها الرفيق كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي، تحدث فيها عن مذبحة سيميل وعن معاني التضحية والقيم الإنسانية النبيلة التي يجب ان نكرسها في ثقافتنا وسلوكنا، وأن هذه المذبحة هي حلقة ضمن سلسلة من الاضطهادات والفظائع التي ارتكبت بحق هذا الشعب في العديد من المراحل التاريخية، إلا أنه أكد أن ذلك، لا يجب أن يدفعنا إلى اليأس والاستسلام، بل يجب أن نتسلح دائما بالعزيمة والإرادة الصلبة للعمل على إنهاء الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء العنف والتخلف في المنطقة متملثة بالأنظمة الاستبدادية التي قضت على مشروع الدولة الوطنية الحديثة، واختزلت الدولة بشخص الحاكم و لتتحول الدولة إلى مجرد سلطة قمعية تستخدم قوتها العسكرية المتمثلة بالجيش لسحق المواطنين في الوقت الذي تقتضي وظيفته حمايتهم، وان الانظمة الحالية ماهي إلا استمرار لذلك المنهج ولتلك العقلية، مشيراً إلى أن مذبحة سيميلي كانت فاتحة لإرهاب الدولة في تلك المرحلة التي شهدت نشوء الدول إبان الحرب العالمية الأولى في منطقتنا على أنقاض الدولة العثمانية.