رووداو – أربيل 25-07-2018
اضغط لمشاهدة المقابلة على موقع روداو
اعتبر مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، كبرئيل موشي، تعيين كورديين فقط في قائمة المعارضة السورية الخاصة باللجنة الدستورية إجحاف بحق المجلس الوطني الكوردي، مشدداً على “وجود مطالب مشتركة مع الكورد بما يخص المسألة القومية وشكل الدولة السورية المستقبلية”.
وتحدث موشي لشبكة رووداو الإعلامية عن نسبة ممثلي السريان الآشوريين في اللجنة الدستورية الخاصة بالمعارضة السورية، قائلاً: “عدد المسيحيين المشاركين في اللجنة الدستورية التابعة للمعارضة مقبول، خصوصاً أن العدد جاء ضمن حصة هيئة المفاوضات السورية التابعة للمعارضة المعترف بها دولياً”.
وأردف يقول: “هناك اثنان من السريان الآشوريين ضمن القائمة التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات الخاصة باللجنة الدستورية”.
وعن مطالبهم، أوضح أن “هناك مطالب خاصة بالسريان الآشوريين ووطنية عامة تخص عموم السوريين”، مشيراً إلى “أننا ندعو إلى ضرورة وأهمية الاعتراف الدستوري بحالة التعدد والتنوع القومي في سوريا وضمن هذا البند ندعو إلى الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الأشوريين في سوريا وضمان كافة حقوقهم القومية واعتبار ثقافتهم ولغتهم وطنية ضمن سوريا أرضاً وشعباً”.
وأضاف موشي: “نحن نعلم أن هذه المطالب والاعتراف بالتعدد القومي لا يمكن أن تتحقق إلا ضمن إطار وطني عام ويتحدد بضرروة بناء دولة ديمقراطية وعلمانية تقوم على أسس العدل والمساواة والشراكة الكاملة بين كافة السوريين من (العرب والكورد والسريان والتركمان)”.
وبشأن شكل الدولة المستقبلية أفاد مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية: “نحن منفتحون على كافة الخيارات، لكننا نفضل دائماً اللامركزية الموسعة وصولاً إلى الفيدرالية لأنها تمنع تمركز السلطات كذلك إعادة انتاج الاستبداد من جديد كما أنها تؤدي إلى حصول تنمية متوازنة بين كافة المحافظات السورية”.
وحول نسبة تمثيل الكورد في اللجنة الدستورية وتحديد ممثلين اثنين عن المجلس الوطني الكوردي، قال موشي: “في الحقيقة هذا العدد يمثل نوع من الاجحاف، لكن الأهم هو في عملية التأسيس لإعداد دساتير جديدة أن يكون هناك ممثلين، وممثلان عن المجلس الوطني الكوردي الذي له أرضية واسعة في المجتمع وعلى الصعيد الوطني قادران على حمل مطالب الشعب الكوردي بالتساوي مع المكونات السورية الأخرى”.
وفي معرض رده على سؤال حول علاقاتهم مع المجلس الوطني الكوردي المنضوي تحت قبة الائتلاف السوري المعارض، أجاب موشي: “نحن في المنظمة الآثورية الديمقراطية دائماً التعاون والتنسيق كان عنواناً لعملنا مع المجلس الوطني الكوردي وأحزابه حيث أن مطالبنا مشتركة بما يخص بالمسألة القومية وأيضاً شكل الدولة المستقبلية”.
كذلك بيّن مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطيةأنه “كان دورنا بارزاً في اعتبار المجلس الوطني الكوردي كياناً سياسياً مستقلاً في صفوف هيئة المفاوضات السورية باجتماعها الأخير ونحن سنكمل هذا الدور بالتعاون التنسيق الكامل مع الأخوة الكورد في اللجنة الدستورية”.
وأعلنت هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، 24 تموز 2018، أسماء مرشحيها للجنة الدستورية، وتضمنت القائمة ممثلين اثنين عن المجلس الوطني الكوردي.
وتضمنت القائمة 50 اسماً أبرزها: إبراهيم الجباوي، أحمد طعمة، يحيى العريضي، أليس مفرج، بسمة قضماني، جمال سليمان، عبد الأحد اسطيفو، أنس العبدة، بشار الزعبي، فراس الخالدي، مرح البقاعي، هادي البحرة، ياسر الفرحان، يوسف سلمان، يوسف قدورة، مهند دليقان.
يشار إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 في مؤتمر “سوتشي” الذي عُقد في 30 كانون الثاني 2018.