22-04-2018
تحت عنوان (( نتذكر المذابح لا لننتقم بل كي لا تتكرر )) شارك الرفيق يعقوب رومانوس، مسؤول منطقة المانيا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، بالندوة التي أقامتها إدارة الكنيسة السريانية في مدينة
( باد بوخاو) بمناسبة الذكرى 103 لمذابح السيفو التي تعرض لها شعبنا السرياني الآشوري على يد السلطات العثمانية وبمشاركة بعض العشائر الكردية، والتي راح ضحيتها اكثر من 700,000 من أبناء شعبنا الآشوري من كل طوائفه بالاضافة إلى أكثر من مليونين من الأرمن واليونان البنطيين .
تطرق رومانوس في محاضرته إلى هدف السلطات العثمانية من تنفيذ هذه المجازر متمثلا بافراغها من سكانها المسيحيين .
وتوقف رومانوس عند الأسباب التي أدت إلى تأخر دول العالم الحر بالاعتراف بهذه المذبحة التي تعتبر وفق كل المعايير جريمة إبادة جماعية، مرجعا ذلك لعدة أسباب يرتبط معظمها بطبيعة مصالح تلك الدول، لكنه بنفس الوقت، وبما يخص أبناء شعبنا، أكد أيضا على افتقاد تلك المراحل لدور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والأحزاب السياسية في التعريف بالسيفو ومطالبة الحكومات بالاعتراف بها .
لذلك فإن النشاط المبكر لكوادر المنظمة الآثورية الديمقراطية في الوطن والمهجر وجهودهم في التعريف بهذه المذابح والمطالبات المتكررة لنيل الاعتراف بها بالتزامن مع جهود عديدة من نشطاء ومؤسسات قومية بين صفوف ابناء شعبنا، تكللت بنجاح نسبي، تمثل باعتراف عدد من البرلمانات بحدوث هذه الإبادة بحق أبناء شعبنا.
واختتم الرفيق يعقوب رومانوس محاضرته، بالتأكيد على أنّ غياب موقف مسؤول وحازم من المجتمع الدولي إزاء هذه الجريمة، وتراخي وتقاعس قواه المؤثّرة عن إجبار الحكومات التركية المتعاقبة على تحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية بالاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية بحق السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين البونت، باعتبارها الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية. فتح المجال، لاحقا، أمام ارتكاب العديد من المذابح وجرائم الإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي، لم تقلّ عنها بشاعة ووحشية في العديد من دول العالم والمنطقة، كما شجّع الحكومات التركية على المضيّ في سياسة الإنكار والتنصّل من المسؤولية، والتهرّب من مقتضيات تصالح تركيا مع شعوبها وتاريخها، والعمل على إغلاق هذا الجرح المفتوح.