الرئيسية / أخبار سوريا / ورشة عمل بين الإسلاميين والعلمانيين في سورية كبرئيل موشي” رغم التباين الواضح بين الإسلاميين والعلمانيين، إلا أن مساحة التوافقات تبقى مشجعة ويمكن البناء عليها لبلورة تصورات وطنية حاملة لمضامين الدولة الحديثة”.

ورشة عمل بين الإسلاميين والعلمانيين في سورية كبرئيل موشي” رغم التباين الواضح بين الإسلاميين والعلمانيين، إلا أن مساحة التوافقات تبقى مشجعة ويمكن البناء عليها لبلورة تصورات وطنية حاملة لمضامين الدولة الحديثة”.

ADO NEWS
بدعوة من مركز جسور للدراسات وبالتعاون مع الخارجية السويسرية، وضمن إطار “مبادرة حوار” الهادفة لإقامة حوارات بين مختلف التوجهات والتيارات السياسية ضمن المجتمع السوري، شارك الرفيقان: كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي، وعبد الأحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني وعضو وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، في أعمال ورشة العمل التي انعقدت يومي 18 و19 تموز 2017 في اسطنبول تحت عنوان “الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين في سورية” .
وقد جرى نقاش معمق بين مجموعة من النخب السورية ذوي الاتجاهات المختلفة في الشأن السوري وحول النظرة العامة لسورية المستقبل وحول مساحات العمل المشترك وعلى مدار يومين من الحوار الصريح والشفاف
وركز المشاركون خلال هذه الورشة التي هي الثانية ضمن هذا المسار على القضايا التالية:
– موقع الدين في حياة السوريين.
– موقع الدين كمصدر للتشريع في دستور سورية المستقبل.
– دور التيارات الإسلامية والعلمانية في سورية ومستقبل سورية.
– الحريات العامة بين الإسلاميين والعلمانيين.
– العلمانيون والإسلاميون ومفهوم الأقليات.
وقد خلص المشاركون إلى تحقيق تقارب حول عدة نقاط ، ومازالت هناك حاجة إلى المزيد من النقاش من أجل تحقيق تقارب أكثر حول بقية القضايا والموضوعات ومنها مسألة التنوع القومي وحقوق المكونات القومية التي ستناقش ضمن ورشات لاحقة.
أما النقاط التي تم التقارب حولها فهي:
1- الامتناع عن استخدام العنف في المجال العام والالتزام بالأساليب والوسائل السلمية في تسوية النزاعات السياسية، كالحوار والتسويات والحلول الوسط والتنازلات المتبادلة والمشتركات، والتقيد بالدستور والقوانين واحترام استقلالية القضاء، وحيادية القضاة سياسياً وإيديولوجيا بصفتهم موظفين عامين مسؤولين أمام القانون.
2- اعتماد المواطنة المتساوية أساساً لبناء الدولة والنظام العام، وتكريسه في الدستور كمبدأ ناظم لنصوصه المختلفة.
3- احترام الحقوق الشخصية والعامة التي تجسد المواطنة المتساوية والامتناع الطوعي عن القيام بأية أنشطة أو تدابير سياسية تقيد هذه الحقوق أو تسيء لها.
4- دولة الحق والقانون والحريّة هي هدف السوريين المشترك، الذين سيعملون لتحقيقه متعاونين بمختلف الوسائل السلمية، دون أي عنف أو إقصاء.
5- احترام الأديان والقيم الدينية والإنسانية النابعة منها لجميع السورين مهما كانت دياناتهم ومذاهبهم، واحترام حق السوريين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وبضمانة الدستور والقانون.
6- الالتزام بتحقيق المساواة بين المواطنين والعدالة في إنتاج وتوزيع الثروة الوطنية، وضمان حق المواطنين في العمل والسكن والرعاية الصحية والتعليم… إلخ.
7- حق جميع السوريين مكفول دستورياً في الانتخاب الحر، استناداً إلى حقهم في التفكير بحرية ودون قيود، وفي اختيار ممثليهم في البرلمان وممارسة خياراتهم السياسية وعقائدهم دون عوائق أو عقبات.

وحول مشاركته في هذه الورشة وتقييمه لهذه الخطوة، أكد الرفيق كبرئيل موشي كورية على أهمية هذه الحوارات لما توفره من مناخات ملائمة لتحقيق فهم أعمق حيال رؤية كل من “العلمانيين” و”الإسلاميين” وتصوراتهم عن مستقبل وطبيعة الدولة السورية المقبلة، واضاف:” قدمنا رؤيتنا لطبيعة الدولة التي لا يمكن أن تلحق بأي صبغة قومية أو دينية، وعن التلازم العضوي بين الديمقراطية والعلمانية التي لا يستوي أحدهما بدون ان يترافق مع الآخر، وقد أكد ذلك كل المشاركين “العلمانيين مع بعض الإسلاميين”.
وحول طبيعة وأجواء الورشة الحوارية، قال كبرئيل موشي: “بأن أجواء الحوار كانت إيجابية ومشجعة على الاستمرار، وأن الحوارات اتسمت بالجدية والوضوح، وعلى الرغم من أنها عكست استمرار وجود تباين واضح بين حاملي المشروعين، حول العديد من القضايا المتعلقة بأسئلة هوية الدولة، والشعب، وموقع الدين الإسلامي بالنسبة للتشريعات والقوانين،إلا ان مساحة التوافقات تبقى مشجعة ويمكن البناء عليها لبلورة تصورات وطنية حاملة لمضامين الدولة الحديثة دون أن تتناقض مع التعاليم والمنظومات الأخلاقية التي تمثلها مختلف الأديان في سوريا، وهي مسؤولية وطنية بامتياز علينا الاستمرار بها وخوضها بثقة وشجاعة وإيجابية”.
كما أكد موشي على ان الجانب الإسلامي لا يمكن النظر إليه كجهة ورؤية واحدة، فهو ينطوي على تنوع في الرؤية والموقف، ومن بينهم من هم متماهون تماما مع جوهر وروح العلمانية.
من جانبه رأى الرفيق عبدالأحد اسطيفو بأن تأصيل بعض المفاهيم وتحديد تعريف واضح لها من قبيل الهوية الوطنية، و الدولة المدنية والعلمانية، والمواطنة، يجب أن يكون الخطوة الأولى المؤسسة لما يليها من حوارات، مشيدا بالوقت نفسه باطلاق حوار سوري سوري معمق، معربا عن ثقته وتفاؤله بقدرة السورين من كل الاتجاهات على التوصل لتوافقات تلبي تطلعات السوريين في الدولة المنشودة.

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ حزب بيث نهرين الديمقراطي بذكرى تأسيسه

31-10-2024 زار وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مقر حزب بيث نهرين الديمقراطي في مدينة أربيل …