آدو نيوز – القامشلي:
ألقت الرفيقة سيلفا مسعود كلمة المرأة الآثورية في احتفالية الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية في القامشلي يوم السبت الماضي، هذا نصها:
بريخ رمشو…….. عيدو بريخو
ايها الرفاق … ايتها الرفيقات …. الحضور الكريم .
الخامس عشر من شهر تموز عام 1957م يعد يوماً بارزاً في تاريخ شعبنا السرياني الكلداني الاشوري , تجسد فيه البعد السياسي بمفهوم القومية لدى شعبنا بولادة المنظمة الآثورية الديمقراطية الذي جاء حصيلة فكر وجهد ونضال الكثير من الهامات البارزة بين صفوف شعبنا , كـنعوم فائق وفريد نزهه واشور يوسف وشكري جرموكلي … وغيرهم ممن وفروا العامل والحافز لانخرط الاجيال اللاحقة في العمل السياسي من اجل الوجود القومي واقراره والاستمرار بالنضال لنيل الحقوق القومية والسياسية المشروعة .
الحضور الكريم :
المرأة الاثورية كالرجل بإيمان وعزيمة انضمت الى صفوف المنظمة منذ المراحل الاولى لتأسيسها رغم الظروف الصعبة والمعانات الاجتماعية القاسية متحدية التقاليد والاعراف السائدة والدور التقليدي للمرأة , وسارت جنباً الى جنب مع رفيقها الاثوري في تجميع الطاقات والتعبير عن طموحات وتطلعات السريان الاشوريين قومياً وسياسياً , وتعزز دورها اكثر فأكثر في الحياة الحزبية للمنظمة الى جانب قيامها بمسؤولياتها في رعاية الاسرة وبناء الاجيال وتربيتهم قومياً ووطنياً .
الحضور الكريم :
برز دور المرأة الاثورية اكثر في العقود الاخيرة من تاريخ المنظمة لا سيما في السنوات الست الماضية من عمر الثورة السورية والحرب التي نالت من كل السوريين حيث شاركت بفعاليات المنظمة ومع احزاب وتجمعات شعبنا والاحزاب الوطنية وتفاعلت مع النشاطات المدنية المتنوعة في الجزيرة السورية , واقامت دورات دعم نفسي للطفولة , وشاركت بدورات دعم نفسي للنازحين , ولبت دعوة الاندية الاثورية للقاء البرلمان الاوروبي في بروكسل الذي تناول معها معانات المرأة ( السريانية الكلدانية الاشورية ) خاصة . والسورية عامة في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها سوريا ودور المرأة الاثورية في التخفيف من مآسي السوريين عموماً . كما شاركت في لقاءات ومؤتمرات ومنابر دولية عبرت فيها عن واقع الشعب ( السرياني الكلداني الاشوري ) .
الحضور الكريم :
إن دور المرأة الاثورية في المجتمع وفعاليتها ومشاركتها الرجل في الشأن العام ليس جديداً عليها , بل هو استمرار لممارسة وتجربة موغلة في القدم تعود لالاف السنين والتاريخ يشهد لها فقد تبوأت مناصب رفيعة في الحكم والنضال السياسي … مثل الملكة شميرام والمناضلة الشهيدة مارغريت . واليوم لا زالت المرأة السريانية الاشورية تتابع المسيرة مع الرجل في الحياة العامة وفي الحياة السياسية .
فقد تبوأت مواقع قيادية في الحركات السياسية وفي المنظمة الاثورية الديمقراطية جاهدة نفسها على حمل الراية مع الرجل لتحقيق مستقبل مشرق للاجيال القادمة وتحقيق تطلعات الشعب السرياني الاشوري في الحرية والكرامة والديمقراطية وتحقيق الحقوق القومية ودولة المواطنة الحقيقية والكاملة … وهنا نقول : بأن ايدينا نحن النساء الاثوريات ممدودة لجميع النساء ولجان واتحادات المرأة في المجتمع السوري للعمل المشترك في سبيل تحرير المرأة من القيود الاجتماعية البالية وتفعيل دورها اكثر في المجتمع وعلى كافة المستويات والاصعدة , فالتقدم والتحضر وبناء المجتمعات المزدهرة والمستقرة تستدعي جهود الجميع رجالاً ونساءً .
المجد والخلود لشهداء شعبنا وشهداء سوريا
عاشت سوريا وطناً حراً لكل ابنائها .