الرئيسية / أخبار سوريا / المنظمة الآثورية الديمقراطية تشارك في أعمال الملتقى التشاوري للقوى الديمقراطية في سوريا كبرئيل موشي:” نشجع أي لقاء بين القوى الوطنية يأتي في سياق تكامل الجهود لوقف الحرب وبلورة رؤية وطنية جامعة”

المنظمة الآثورية الديمقراطية تشارك في أعمال الملتقى التشاوري للقوى الديمقراطية في سوريا كبرئيل موشي:” نشجع أي لقاء بين القوى الوطنية يأتي في سياق تكامل الجهود لوقف الحرب وبلورة رؤية وطنية جامعة”

آدو نيوز
بدعوة من تيار الغد السوري، شارك الرفيق كبرئيل موشي كورية مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية في أعمال الملتقى التشاوري للقوى الديمقراطية في سوريا، الذي انطلقت أعماله في العاصمة المصرية القاهرة صباح الأربعاء الثالث من أيار الجاري، وبمشاركة طيف واسع من القوى السياسية السورية والعديد من الشخصيات الوطنية.
وخلال جلساته التي امتدت على مدار ثلاثة أيام، ناقش الملتقى أسباب الأزمة السورية وصيرورتها والدستور وأسس الحل الوطني السوري.
بدوره قدم الرفيق كبرئيل، الذي ترأس أولى جلسات اليوم الثاني لمناقشة الحل السياسي، قدم للملتقى رؤية المنظمة الآثورية الديمقراطية للنظام السياسي في سوريا المستقبل وبعض المبادئ الدستورية ومطالب السريان الآشوريين.
وأكدت الورقة على أن تكون سوريا دولة متعددة القوميان والديانات والثقافات، يقرّ دستورها بحقوق كافة المكوّنات القومية والدينية، واعتبار لغاتهم وثقافاتهم لغات وثقافات وطنية، تمثّل خلاصة تاريخ سوريا وحضارتها. و الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الآشوريين، وضمان حقوقهم القومية والسياسية والثقافية، واعتبار لغتهم وثقافتهم السريانية، لغة وثقافة وطنية وذلك ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا. وسلطت الورقة الضوء على الالتباس والضبابية الذي يكتنف تعبير الدولة المدنية، ولتؤكد على أن المنظمة الآثورية ترى العلمانية والديمقراطية شرطان متلازمان، لا يمكن أن يتحقق أحدهما بمعزل عن الآخر. كما ناقشت مفهوم المواطنة باعتباره الأساس الدستوري للمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الدولة الواحدة، وعلى ارتباط حقوق المواطنة بحقوق الإنسان، وإن ما يسري على حقوق الأفراد يسرى على حقوق الجماعات، وفق ما جاء في المواثيق الدولية لا سيما المتعلقة منها بحقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقليات والشعوب الأصلية التي لحظت أهمية صون حقوق الجماعات خصوصا في الدول ذات التعدد القومي والديني والثقافي واللغوي.
وفي تصريحه مساء اليوم ل ADO NEWS من القاهرة بعيد اختتام أعمال الملتقى، قال مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الأستاذ كبرئيل موشي كورية:” تأتي تلبيتنا للدعوة الكريمة من الإخوة في تيار الغد السوري للمشاركة في أعمال الملتقى، انسجاما مع قناعتنا بأهمية التلاقي والحوار بين مختلف قوى المعارضة السورية، والتي نشجع انعقادها وتطويرها في سياق تحقيق حالة من تكامل الجهود بما يخدم إنهاء المأساة السورية، ونزع فتيل الحرب الدموية، والسعي لبلورة رؤية سياسية ودستورية يتحقق حولها أوسع إجماع وطني كفيل بنقل البلاد إلى طور الحرية والاستقرار والازدهار”.
فيما يلي نص البيان الختامي والقوى المشاركة:
مع انقضاء ستة أعوام على انطلاقة الثورة السورية ودخولها العام السابع، وبعد كل أعمال القتل والدمار والتهجير الذي تعرض له الوطن والمواطنون ومخاطر التقسيم التي تهدد وحدة البلاد، ومن أجل اعتماد الحل السياسي الذي تسعى له العديد من القوى الدولية والإقليمية والمحلية لوقف نزيف الدم، ووضع سوريا على طريق التهدئة وفق بيان جنيف 1 والقرارات 2118 لعام 2013 و2254 لعام 2015، وكافة القرارات الدولية ذات العلاقة.
انعقد في القاهرة لقاء تشاوري في الفترة 3 – 5 أيار/مايو 2017 تحت شعار (القوى الوطنية الديمقراطية والحل الوطني في سوريا) بدعوة من تيار الغد السوري، ضم اللقاء العديد من القوى والأحزاب والأطر السياسية والشخصيات الوطنية والديمقراطية الممثلة لمكونات وهيئات السوريين السياسية والاجتماعية وهي:
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي
حركة التجديد الوطني
حركة التغيير الديمقراطي
المجلس الوطني الكردي
حزب التضامن
جبهة التغيير والتحرير
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المجلس السرياني الوطني
حزب الاتحاد الديمقراطي
تيار غد سورية
التيار الديمقراطي العربي
التيار الديمقراطي الإسلامي
الكتلة الوطنية الديمقراطية
تيار الغد السوري
شخصيات مستقلة
وتداول المجتمعون في الأزمة السورية على ضوء مراجعة نقدية لأسبابها ولأداء المعارضة الوطنية الديمقراطية، وعوامل تعثر المفاوضات السابقة، وأسس الحل السياسي الوطني المطلوب والقابل للتنفيذ، وبالأخص العقد الاجتماعي السوري ومشروع الدستور الجديد، وقد خلص المشاركون إلى
1 – إن ما تعرضت له الثورة من انتكاسات كان لأسباب ذاتية ناتجة أولاً عن مرحلة الاستبداد الطويلة والحلول الأمنية والقمعية التي عانت منها كافة فئات الشعب السوري إضافة لدور التدخلات الخارجية التي عقّدت الصراع وأطالة عمر الأزمة.
2 – ضرورة وقف الاقتتال وحشد كافة إمكانات وطاقات الشعب السوري في إطار الحل السياسي والسعي لإنجاح الجهود الدولية المبذولة عبر المفاوضات السورية – السورية في جنيف.
3 – التأسيس لعقد اجتماعي يتفق عليه السوريون وصياغة دستور عصري ديمقراطي جديد للبلاد من قِبل السوريين ويحقق طموحات الشعب في الحرية والكرامة والازدهار والعيش المشترك.
4 – مشاركة كافة المكونات السياسية من عرب وكرد وسريان آثوريين وتركمان وأرمن وشركس وشيشان وغيرهم في رسم مستقبل سوريا الجديدة وضمان حقوقِهم دستورياً ضمن سوريا الموحدة أرضاً وشعباً و حل القضية الكردية في سوريا حلاً عادلاً وفق المواثيق الدولية.
5 – تنسيق جهود وإمكانات القوى الوطنية الديمقراطية والسعي لعقد مؤتمر عام لها بما يعزز دورها في دفع الحل السياسي و يؤدي للانتقال بالبلاد نحو التغيير الديمقراطي الجذري.
6 – محاربة الإرهاب ركيزة أساسية للخروج من الاستعصاء الحاصل ولا بد من تهيئة كافة الشروط الضرورية للتخلص من التنظيمات المصنفة إرهابية بحسب قرارات الأمم المتحدة (داعش والنصرة)، وإخراج كافة الميليشيات الأجنبية من البلاد.
7 – الضرورة القصوى لتحسين الأوضاع الإنسانية للشعب السوري بشكل فوري وعلى الأخص رفع الحصار عن كافة المناطق والإفراج عن المعتقلين والمختطفين لدى كافة الأطراف وعودة آمنة للمهجرين.
8 – اتفق المجتمعون على تكوين لجنة تكلف بإقامة ورشات تبحث في عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية وبحث الإطار الدستوري المرافق لعملية الانتقال.
وتقدم المجتمعون بالشكر لجمهورية مصر العربية.
القاهرة
5 أيار/مايو 2017

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ حزب بيث نهرين الديمقراطي بذكرى تأسيسه

31-10-2024 زار وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مقر حزب بيث نهرين الديمقراطي في مدينة أربيل …