آدو نيوز – خاص: هنأ المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطية بمناسبة العيد السابع والستين بعد المائة للصحافة الآشورية. ودعا المكتب الإعلامي في بيان صدر في القامشلي اليوم للمناسبة، دعا أبناء شعبنا السرياني الآشوري إلى المزيد من التعاون لصنع إعلام آشوري جديد يؤمن بقيم العدالة والحرية ويكون صوت المظلومين. وأدناه نص البيان كاملا:
منذ عصور الرقم الحجرية التي حفر أجدادنا على وجهها تاريخهم وإنجازاتهم ليوثقوا بالمسمارية ما استطاعوا اليه سبيلا من عظمة تاريخ مشرف حافل بالإنجازات الحضارية التي وضعها الشعب الآشـوري في خدمة الإنسانية.
إلى عصور الكتب المصنوعة من الجلد، والتي كان يفوح منها عبق التاريخ الكنسي، بميامره وألحانه وضجة حواراته الفكرية. إلى زمن الورق الأبيض، مع إشراقة أول شعاع نور في منطقة أورميا حيث صدرت “زهريرا د بهرا” كأول صحيفة آشورية ورقية باللغة السريانية، وما تلاها من إصدارات ومطبوعات.
إلى عصر التلفزيون والراديو والفضائيات، إلى عصر الديجيتال، والتكنلوجيا الرقمية، وأخبار الفيسبوك وتويتر وعصور التواصل الاجتماعي.
رحلة طويلة، ومسار مضن، وسيل من الحبر الذي لا ينضب. حبر ممزوج بدم شهداء الكلمة الحرة تتقدمهم الثلة الأولى من شهداء الصحافة الآشورية أشور يوسف، فريدون أتورايا ونعوم فايق وفريد الياس نزها وغيرهم الكثيرون، سابقون ولاحقون. رحلة شاقة لشعب حي لا يتوقف عن العطاء رغم هول ما تعرض ويتعرض له من إبادات جماعية متكررة، بشرية وسياسية وفكرية وثقافية لم تتوقف حتى اللحظة، يشنها عليهم أعداء النور.
في الأول من تشرين الثاني، ذكرى صدور أول صحيفة آشورية في عام 1849، يتوجه المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطة بالتحية لكل حامل إزميل، أو ريشة، أو قلم، أو كيبورد، أو سواه، خط ويخط تاريخ أمته وشعبه في سجل الحضارة الإنسانية. تحية لكل صحفي قرر أن يكون شهيدا حيا يدافع بصوته وقلمه وكلمته عن وجود وحقوق وحرية الشعب الكلداني السرياني الآشوري في أرض الوطن وأصقاع الأرض.
وإننا إذ نهنئ أنفسنا والأسرة الصحفية بهذه المناسبة الكبيرة، فإننا نتوجه إلى كل من تعنيه هذه المناسبة من أبناء شعبنا السرياني الآشوري، خصوصا منهم الكتاب والصحفيين والإعلاميين، للمزيد من التعاون وتضافر الجهود كي نصنع إعلاما آشوريا يساهم في تعميق الثقافة والفكر، وتعزيز قيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان، وإعمال العقل النقدي الموضوعي في تناول قضايا شعبنا في الوطن والمهجر، بما يخدمها وينسجم مع القيم الإنسانية التي ناضل واستشهد من أجلها رواد الصحافة الآشورية الأوائل.
تحية لكل صحفي حر في هذا العالم، اختار طوعا مهنة المتاعب، وقرر أن يكون صوت المظلومين أيا كان الثمن.
كل عام والصحافة السريانية الآشورية بخير
المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطية
القامــــشلي – 1 تشرين الثاني 2016