آدو نيوز
بيان صادر عن المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية حول الموقف من إعلان جبهة النصرة تغيير اسمها.
بعد قيام تنظيم جبهة النصرة بفك ارتباطه التنظيمي عن تنظيم القاعدة الإرهابي الدولي، وتغيير اسمه لجبهة فتح الشام، وما قد يثيره من احتمال أن يتم استيعابه ضمن صفوف الفصائل التي تقاتل النظام و الموصوفة بالمعتدلة، وبعد ترحيب بعض أوساط المعارضة بهذه الخطوة، فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية تؤكد بأن تقييمها لهذا التنظيم لم يتغير، وبأن ما قام به، لا يعدو عن كونه تغييراً شكلياً، ولأهداف محض تكتيكية، لن تمس طبيعته ولا سلوكه ولا منهجه، وهو ما أكد عليه زعيم التنظيم في ظهوره الإعلامي الأول، فهو لا يزال تنظيما سلفيا جهاديا، لا يعترف بالدولة الوطنية السورية، ويعادي كل قيم النظام الديمقراطي والدولة المدنية ومبدأ المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع السوريين، ويسعى لفرض رؤيته الماضوية وفهمه الظلامي بالعنف والغلبة مقاتلا ومكفرا كل من يختلف معه. و هو بهذا المعنى تنظيم معاد لثورة الشعب السوري.
وبهذا الصدد، فإن المنظمة الآثورية الديمقراطية، إذ ترى في سيطرة الطابع الإسلامي السلفي الجهادي، على معظم الفصائل التي تقاتل النظام، بأسمائها وراياتها وسلوكها وخطابها، انحرافا عن مسار الثورة وخروجا عن أهدافها وشعاراتها وإطارها الوطني الجامع، وأن هذه الظاهرة قد أفقدت الثورة السورية تعاطف ومناصرة شرائح واسعة ليس من السوريين فحسب، بل ومن مختلف دول العالم، فإنها تدعوها إلى مراجعة شجاعة لخطابها و لنهجها ومشاريعها الإيديولوجية الخاصة، والإعلان عن التزامها بالمبادئ والأهداف والثوابت التي أجمعت عليها قوى الثورة والمعارضة المتمثلة بمدنية الدولة ونظامها الديمقراطي وبحق المواطنة الكاملة والمتساوية للجميع.
كما تتطلع المنظمة، لأن تتسم مقاربة وخطاب قوى الثورة والمعارضة، بالمزيد من الوضوح في تعريف وتبني قوى الثورة الحقيقية، إذ ليس كل من يقاتل النظام هو جزء من هذه الثورة ومن مشروعها التحرري، فالشعب السوري الذي انتفض لانتزاع حريته وكرامته، لم يقدم الغالي والنفيس من أجل استبدال استبداد ذو لبوس (علماني)، بآخر ذو لبوس (ديني).
عاشت سوريا وطنا حرا نهائيا لكل أبنائها.
سوريا في 31 تموز 2016
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي