عبيسى حنا: ” التطهير العرقي لا يزال قائما إلى يومنا هذا من خلال احتجاز الرهائن والاغتصاب وتدمير الثقافة والتراث الآشوريين والطرد والأسلمة القسرية والتكريد والتتريك والتعريب”.
أدو نيوز – بركسل
تخليدا لذكرى شهداء الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكلدان السريان الآشوريين عام 1915 المعروفة بال ” سيفو ” ، شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الأحد الماضي 15 أيار 2016 ، حفلا فنيا، أحياه كورال مار أفرام، بقيادة المايسترو د . ابراهيم لحدو ، تخلله معزوفات موسيقية واناشيد قومية .
وابتدء الحفل الذي نظمه كل من المنظمة الاثورية الديمقراطية، مع المعهد الاشوري البلجيكي ، في كنيسة القديسة كاترين في بروكسيل ، السبت 14 ايار ، تحت شعار (ابادة الشعب الاشوري مستمرة )، بالقاء كل من الاب بول مسؤول كنيسة سانت كاترين ، البروفسور لوكانونوه رئيس مؤسسة التضامن مع الشرق (solidarité Orient ) الفرنسية ، والمستشرقة بعلم الاشوريات سنثيا جان عن المعهد الاشوري البلجيكي ، لكلمات استعرضو فيها المآسي التي حلت بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الابادة (سيفو ) التي ارتكبها الاتراك عام 1915 بحق شعبنا والارمن واليونان البونتيك والتي تستمر لليوم .
وفي كلمة المنظمة الاثورية الديمقراطية ، قال نائب مسؤول مطكستا لفرع اوروبا عيسى حنا ” وصل الاضطهاد والإبادة الجماعية والتهجير ذروتهم في القرن العشرين وهي مستمرة لهذا القرن ، فمن مذابح بدرخان و قومة حلب الى سيفو 1915 والتي سقط فيها سقط 750 الف اشوري ضحية لجرائم الإبادة الجماعية الانتقائية التي ارتكبها القادة العسكريين الاتراك مع العشائر الكردية… حتى يومنا هذا ترفض تركيا بشدة الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية… هذه الإبادة الجماعية هجوم ضد البشرية جمعاء ، ولذا فإننا نطالب الاعتراف بها ك( إبادة جماعية) و باستخدام المصطلح الصحيح عند الإشارة إليها ونحن نطالب ايضا بإدانتها من قبل جميع الأشخاص الذين لا يريدون أن يضعوا أنفسهم – عن طيب خاطر أو عن طريق الإهمال – خارج منظومة القيم الإنسانية”.
وتابع عيسى حنا ” هذا التطهير العرقي لا يزال قائما إلى يومنا هذا من خلال احتجاز الرهائن والاغتصاب وتدمير الثقافة والتراث الآشوريين والطرد والأسلمة القسرية والتكريد والتتريك والتعريب… فمرورا بمذبحة سميل 1933 الى اليوم ونحن نشهد إبادة جماعية أخرى ضد المسيحيين في الشرق الأوسط والتي ترتكبها الدولة الإسلامية (IS) ، حيث في منتصف عام 2014 تم طرد جميع الآشوريين من منازلهم في الموصل وسهل نينوى في العراق، ونفس الامر تكرر عام 2015 في الخابور بسوريا. حيث تم شن هجمات على المدن والقرى الآشورية بهدف القضاء على السكان المسيحيين”.
وطالب المسؤول في مطكستا ب ” فعل كل ما هو ممكن لمنع انقراض المسيحيين في هذه المنطقة، لان ذلك لن يكون فقط خسارة كبيرة لمنطقة وشعوب الشرق الأوسط ، بل ستكون له عواقب وخيمة على المسيحية ككل ” واضاف ” ندعو مرة أخرى أعضاء الكنيسة والمجتمع والسياسة لاظهار التضامن مع المسيحيين المضطهدين في سوريا والعراق وتوفير الدعم المعنوي والاقتصادي والمالي لهم “.
واختتم الحفل بعزف وغناء لكورال مارافرام ل12 من الاناشيد تراثية وعدد من المقطوعات الموسيقية ، منها (سيفو ،آخ تاكوره ، بيث نهرين اتريلي وغيرها).
وحضر الحفل عدد من ممثلي مؤسسات شعبنا في بلجيكا واوروبا وعدد من السياسيين والمسؤوليين البلجيكيين والاوروبيين ، ومؤسسة الناطقين بالفرنسية ببروكسيل ورجال دين منهم مطران من الكنيسة السريانية الارثودوكسية حزائيل صومي وممثل عن لجنة كنيسة المشرق الاشورية ببلجيكا وغيرهم .
شاهد أيضاً
المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري
08-08-2024 أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم …