المنظمة الآثورية الديمقراطية تهنئ الإخوة الإيزيديين في سوريا والعالم بمناسبة عيد رأس السنة الإيزيدية

 

آدو نيوز – سوريا
أرسل المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية برقية تهنئة للسادة في مجلس إيزيديي سوريا بمناسبة حلول عيد رأس السنة الإيزيدية. وأكدت الرسالة على موقف المنظمة الآثورية الداعم لحقوق الإيزيديين الدستورية وضمان حرية ممارسة طقوسهم ومعتقدهم كسائر الأديان والمذاهب في سوريا.
وهذا نص البرقية:
الإخوة في مجلس إيزيديي سوريا المحترمون
بمناسبة حلول عيد رأس السنة الإيزيدية، نتقدم منكم ومن خلالكم لعموم أهلنا من إيزيديي سوريا والعالم بأجمل التهاني والتبريكات، ونعبر عن أمنياتنا الصادقة بأن يكون هذا العيد بداية خير وسلام وخلاص لكل السوريين من نظام القمع و الاستبداد والإجرام ومن عصابات التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها ومسمياتها.
لقد عاش السريان الآشوريون جنبا إلى جنب مع أخوتهم الإيزيديين منذ زمن بعيد، ومثلت علاقاتهم عبر التاريخ نموذجا يحتذى في العيش المشترك القائم على المحبة والثقة والاحترام المتبادل، وتشاركوا في الكثير من المحطات، آلام الظلم والقهر والإبادة الجماعية على خلفيات دينية وقومية، كان آخرها ما تعرضوا له من قتل وتهجير وسبي للنساء على أيدي قطعان (داعش) الإرهابية في كل من الموصل وسهل نينوى وشنكال والخابور، والذي مثل إبادة جماعية جديدة بحقهم.
وبهذه المناسبة الأصيلة والعريقة في ميراث المنطقة، نجدد تضامننا ودفاعنا المبدئي عن الحقوق الدستورية لإخوتنا الإيزيديين في سوريا كمكون أصيل في النسيج الوطني السوري، وضمان حقهم في التعبير عن طقوسهم ومعتقدهم الديني بكامل حريتهم، كسائر المعتقدات والمذاهب في سوريا. ونرفع صوتنا مع أخوتنا الإيزيديين في كل مكان لنطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لمنع تكرار هذه الجرائم بحقهم، والعمل على تحرير المختطفات والمختطفين لدى تنظيم داعش الإرهابي، وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى ديارهم.
ختاما فإن أي حلول جزئية لواقع المكونات القومية والدينية، لن تحقق لهم الاستقرار والقدرة على النهوض بدورهم الحضاري مع بقية شركائهم في الوطن، و ستبقى قاصرة، ما لم تترافق مع إنهاء المأساة السورية عبر الحل السياسي وفق مرجعية جنيف الكفيل بأن يخلص البلاد من الاستبداد والإرهاب ويحقق تطلعات كل السوريين في بناء الدولة السورية العابرة لأية صفة دينية أو قومية ونظامها الديمقراطي العلماني وفق دستور يقر بالتنوع القومي والديني والمذهبي على أساس المواطنة الكاملة والمتساوية لجميع السوريين، وبهوية وطنية جامعة تعكس حقيقة التنوع في المجتمع السوري.
نكرر تهانينا بعيد رأس السنة الإيزيدية، ونتطلع لأن يكرس عيدا سوريا بامتياز نابع من عمق تاريخ سوريا وحضارتها.
وكل عام وأنتم بخير
سوريا في 20 نيسان 2016 ميلادي
المصادف 20 نيسان 6766 آشوري